أعلن عدد من الشباب الأمريكي اليوم ، والذين ينوون تنظيم نظموا مظاهرات حاشدة في اكتوبر القادم فى العاصمة الأمريكية أنهم سيعتصمون في ميدان "فريدام بلازا" فى واشنطن على غرار اعتصام المصريين فى ميدان التحرير. وقال ديفيد ساونسون أحد المنظمين للمظاهرات خلال لقاء مع مجلة "نيو بابليك" الأمريكية أنهم ينوون السيطرة على ميدان "فريدام بلازا" فى وسط العاصمة والذي يشبه كثيراً ميدان التحرير.
كما أنهم استفادوا كثيراً مما فعله الشباب المصري خلال ثورتهم ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك وينوون منع الموظفين من الوصول إلى المباني الحكومية.
وأضاف أنهم متشوقون لرؤية رد فعل الحكومة الأمريكية جراء ما سيقومون به الشهر المقبل.
وأشار ساونسون إلى أن موعد المظاهرة المرتقبة سيكون يوم 6 أكتوبر حيث سيكون ذكري مرور عشر سنوات على بداية الحرب فى أفغانستان.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذه المظاهرة هو ارتفاع نسبة الضرائب المفروضة على الأمريكيين والحروب الفاشلة التي تتورط فيها الولاياتالمتحدة بلا فائدة.
وفى النهاية أكد على أن المتظاهرين لا ينوون الرحيل عن الميدان قبل أن يدركوا أن مظاهرتهم قد جاءت بعدد لا بأس به من النتائج الإيجابية وقد صمم المنظمون للمظاهرة موقع الكتروني خاص بثورتهم أسموه "october2011.org".
ويقول الناشطون على موقعهم الالكتروني أن فكرتهم جاءت بالوحي من الثورات السلمية في مصر وتونس.
وأضافوا أن حركة أكتوبر 2011 تجمع الشعب الأمريكي بالكامل بشكل سلمي وحضاري للمطالبة بالحقوق التي يريدها الأمريكيون سواء كانت مطالب تخص وقف الحروب أو تطبيق العدالة الاجتماعية أو مطالب بيئية أو مطالب المراهقين والطلاب بالمدارس والجامعات الأمريكية.
كما أن الحركة ستطالب بشكل كبير ومكثف بحقوق المهاجرين فى الولاياتالمتحدة الذين يقدر أعدادهم بالملايين ولا تعيرهم الحكومة الأمريكية أي اهتمام ويتم التعامل معهم بشكل تعسفي.
وأشار الموقع إلى أن هناك 56% من الشعب الأمريكي يرفض الحرب في أفغانستان ومن المؤكد أن هؤلاء سيكونون فى الشارع يوم 6 أكتوبر المقبل للمطالبة بوقف الحرب التي لا طائل خلفها.
وكذلك ستطالب الحركة الحكومة الأمريكية بوضع معايير محددة تلتزم بها البنوك الأمريكية حتى لا تتكرر الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على العالم أجمع وليس الولاياتالمتحدة فقط.