سعيد الماروق، هو مخرج لبنانى اشتهر بتقديم العديد من الكليبات الناجحة، حتى بات من أهم المخرجين فى الوطن العربى، بل استعان به المخرج الأمريكى مايكل باى فى فيلم «المتحولون» فى جزئه الثانى لكى يكون أحد المخرجين للفيلم فى مدينة القاهرة، وقد عرض له مؤخرا فيلم «الفلوس» للفنان تامر حسنى الذى يعد ثانى تجاربه السينمائية فى مصر، وتواصلنا معه ليكشف لنا تفاصيل هذا الفيلم. ■ كيف تقيم تجربتك بالسينما المصرية؟ - فيلم «الفلوس» التجربة الثانية لى فى مصر بعد فيلم «365 سعادة» مع أحمد عز، وأنا أعتز بها كثيراً لأن مصر هوليوود الشرق، كما أفتخر بثقة صناع السينما بى كمخرج، لأننى أعرف أنهم يحبون ويحترمون عملى، وهذا الأمر له قيمة عالية جداً عندى، وأنا ألمس تأثير اسمى الإيجابى فى صناعة السينما المصرية من خلال علاقتى بالمنتجين والممثلين. الفيلم مميّز، يجمع بين الحركة والكوميديا والإثارة والحب، وجرى تصويره بين مصر ولبنان،. ■ حدثنا عن علاقتك بتامر حسنى خاصة أنك أخرجت له كليب «ناسينى ليه»؟ - تربطنى بتامر حسنى علاقة صداقة وأخوة وهناك نوع من الانسجام بيننا، وخلال تصوير الفيديو كليب تطرقنا إلى التعاون فى فيلم سينمائى ولكن لم نقرر ما هو، والكليب حقق نجاحاً كبيراً وهو ينافس حالياً على جوائز الموسيقى الإفريقية، عن ثلاث فئات مختلفة، فهو فنان 2019 وأفضل فيديو كليب وأفضل إنتاج فى القارة». ■ كيف ترى النقد الذى يوجه إلى بعض مخرجى السينما بأن خبراتهم فى الكليبات غير كافية للسينما؟ - «نحن نعانى من هذه الدوامة منذ سنوات، الإخراج واحد، ولا يوجد تخصص فى إخراج الإعلانات أو الكليبات أو الأفلام السينمائية أو الدراما، كلنا مخرجون والساحة تتسع للجميع والشاطر هو الذى يفرض نفسه. وصناعة الفيلم ليست سهلة أبداً. ■ برأيك من صاحب القرار المنتج أم مخرج العمل؟ - قائد العمل هو المخرج، لأنه هو من يضع وجهة النظر ويتحمّلها، حتى أن المنتج يتبعه. صحيح أنه يتناقش معه ومع الكاتب وأبطال العمل فى تفاصيل الفيلم، ولكن لا يمكن أن يذهب أى فيلم إلى دور العرض ولا يُعطى إذناً بعرضه إلا بعد موافقة المخرج. كل فرد يشارك فى الفيلم له أهمية فى مكانه، المنتج والمخرج والممثل، ولكن على الأرض المخرج هو القائد». ■ هل تفكر فى اقتحام الإخراج الدرامى؟ - لا أستبعد إخراج مسلسل تليفزيونى ويمكن أن أخرج عملاً واحداً أو عملين وليس أكثر لأننى أميل إلى السينما، وأفضل على 30 ساعة تليفزيونية صناعة عشرة أفلام. السينما هى عالمى، وأنا أميل إلى العمل فى المجال الذى أحقق نفسى من خلاله، مثلاً أنا لا أحقق نفسى فى المسرح، متعتى الحقيقة أن يأتى الناس ويشاهدوا أفلامى على الشاشة الكبيرة. الجمهور هو الذى يقصد السينما والكل يجلس ساكتاً مركزاً على الفيلم، بينما التليفزيون موجود فى كل البيوت ويمكن عند مشاهدة المسلسل الدردشة وتناول الطعام. الفيلم السينمائى له قواعده وإتيكيت خاص به وهيبته أكبر». ■ هل بريق السينما سيجعلك تتخلى عن الكليبات؟ - أنا أعشق الموسيقى، ولذلك لن أتكبر أبداً على الفيديو كليب، خاصةوأن فضله كبير على، كونه ساهم فى نجاحى، ومن خلاله عبرت عن أشياء كثيرة وحولته إلى فيلم قصير. لكن سواء شئنا أم أبينا، فإن الفيلم السينمائى هو العمل الفنى الوحيد الذى يخلد. الدراما يمكن مشاهدتها مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ومع الوقت تصبح موضتها قديمة.