صرحت الرئيسة التنفيذية لإقليم هونج كونج، كاري لام، اليوم الثلاثاء، بأن المدينة تواجه تحديات متعددة في العام الجديد، بما في ذلك العنف، والمعاناة الاقتصادية، والخوف الصحي مع دخول الاحتجاجات المناهضة للحكومة شهرها الثامن، مضيفة، أن الحكومة مصممة على التغلب على هذه التحديات. وقالت زعيمة هونج كونج، عندما سئلت مرة أخرى عن مثل هذا التحقيق في مؤتمر صحفي اليوم: "لسنا بحاجة إلى السير في هذا الطريق"، حسبما أوردت صحيفة "فويس أوف أمريكا". في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء، سعت "لام"، أيضًا، إلى تهدئة المخاوف من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي ربما تكون قد أصابت بعض سكان هونج كونج الذين سافروا مؤخرًا إلى مدينة ووهان بوسط البلاد، حيث يعالج 59 مريضًا من أشكال الالتهاب الرئوي التي لم يتم تحديد سببها. ورفضت زعيمة هونج كونج، التعليق على الرئيس الجديد لمكتب الاتصال الصيني في هونج كونج، لوه هوينينغ، الذي تم تعيينه في نهاية الأسبوع. أثار تردد إدارتها في معالجة المطالب السياسية بشكل ملموس غضب المتظاهرين، الذين طالبوا بإجراء إصلاحات انتخابية وتحقيق مستقل في اتهامات بوحشية الشرطة. بدأت الاحتجاجات الجماهيرية في يونيو من العام 2019 لمعارضة تشريع التسليم المقترح الذي كان من شأنه السماح لسكان هونج كونج بالمثول أمام المحكمة في الصين القارية، حيث يتم سجن النشطاء بشكل روتيني. بينما سحبت زعيمة هونج كونج مشروع القانون منذ ذلك الحين، استمرت المظاهرات حول المطالب الديمقراطية الأوسع نطاقًا، والتي يغذيها عدم ثقة الحكومة المركزية التي يحكمها الحزب الشيوعي في بكين. كانت هونج كونج مستعمرة بريطانية سابقة، وقد أعيدت إلى الصين في العام 1997 في إطار "دولة واحدة ونظامان"، والتي تعد الإقليم ببعض الحقوق غير الممنوحة للبر الرئيسي. وقد أعرب رئيس مكتب الاتصال الصيني في هونج كونج، والذي تم الإعلان عنه بشكل غير متوقع في نهاية الأسبوع، يوم الاثنين، عن أمله في أن يعود المركز المالي الآسيوي، الذي تأثر بأكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إلى "الطريق الصحيح". وقال "لوه"، وهو الآن المسؤول الأبرز في البر الرئيسي ومقره الإقليم، للصحفيين في بيان مقتضب، دون طرح أي أسئلة: "لقد عملت في البر الرئيسي في الماضي، لكنني لست على دراية بهونج كونج"، حسبما أوردت وكالة "رويترز". وأضاف: "هونج كونج هي لؤلؤة الشرق، عاصمة دولية. قدم مواطنو هونج كونج مساهمات مهمة في الإصلاح والانفتاح والتحديث في بلدنا. وستظل الوطن الأم دائمًا أقوى مؤيدي هونج كونج". وأوضح "لوه": "في النصف الأول من العام الماضي، كان الوضع في هونج كونج يدعو للقلق. الجميع يأمل بشغف أن تتمكن هونج كونج من العودة إلى الطريق الصحيح".