أعرب رئيس مكتب الاتصال الصيني في هونج كونج، والذي تم الإعلان عنه بشكل غير متوقع في نهاية الأسبوع، اليوم الاثنين، عن أمله في أن يعود المركز المالي الآسيوي، الذي تأثر بأكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إلى "الطريق الصحيح". وقال "لوه"، وهو الآن المسؤول الأبرز في البر الرئيسي ومقره الإقليم، للصحفيين في بيان مقتضب، دون طرح أي أسئلة: "لقد عملت في البر الرئيسي في الماضي، لكنني لست على دراية بهونج كونج"، حسبما أوردت وكالة "رويترز". وأضاف: "هونج كونج هي لؤلؤة الشرق، عاصمة دولية. قدم مواطنو هونج كونج مساهمات مهمة في الإصلاح والانفتاح والتحديث في بلدنا. وستظل الوطن الأم دائمًا أقوى مؤيدي هونج كونج". وأوضح "لوه": "في النصف الأول من العام الماضي، كان الوضع في هونج كونج يدعو للقلق. الجميع يأمل بشغف أن تتمكن هونج كونج من العودة إلى الطريق الصحيح". يُعتبر تعيين لوه هوينينغ علامة على إحباط بكين من كيفية تعامل سلفه وانغ تشى مين مع الأزمة مما جعل "وانغ" أقل مدير مكتب اتصال يعمل منذ عودة المدينة إلى الحكم الصيني عام 1997. يعد مكتب الاتصال، الذي يقدم تقاريره إلى مجلس الدولة أو الحكومة الصينية، منبرًا لبكين لإظهار تأثيرها في المدينة. في نوفمبر، ذكرت "رويترز"، حصريًا، أن بكين تدرس استبدال "وانغ"، الذي تعرض لانتقادات لفشله في التنبؤ برد الفعل العام على مشروع قانون تسليم المجرمين الذي تم سحبه الآن أو الإبلاغ بشكل واف عن المشاعر على الأرض. على عكس "وانغ"، الذي عمل في وكالة الأنباء الحكومية الصينية وداخل مكتب الاتصال قبل توليه منصبه، فإن "لوه" ليس لديه خبرة سابقة في هونج كونج، وهي نقطة كان حريصًا على معالجتها في أول تصريحات له أمام وسائل الإعلام بعد توليه منصبه. ولأنه أحد الموالين للرئيس شي جين بينغ، فإن "لوه" معروف بتطبيق نظام الحزب الشيوعي. يأتي تعيينه بعد أقل من شهر من حصوله على وظيفة مختلفة، في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس التشريعي الوطني. حتى شهر نوفمبر، كان "لوه" هو المسؤول الأعلى في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في مقاطعة شانشي الشمالية، حيث كلف بتنظيف منطقة مزدحمة بالفم وغنية بالفحم حيث كان الفساد يشبه السرطان في يوم من الأيام. قبل انتقاله إلى شانشي، كان "لوه" مسؤول الحزب الرئيسي في مقاطعة تشينغهاي الغربية.