دائما ما كانت جماهير النادى الأهلى هى السند والضهر فى أغلب المواقف واللحظات التى يتعرض لها المارد الأحمر، كما كانت هى كلمة السر فى الانتصارات والعودة من بعيد. إلا أن الشكل الذى ظهرت به الجماهير المساندة للنادى الأهلى أمام نادى بلاتينيوم الزيمبابوى فى الجولة الثالثة لبطولة دورى أبطال إفريقيا بعدما هاجمت الجماهير مجلس إدارة النادى الأهلى قبل أن تغادر ملعب المباراة، تعد ظاهرة جديدة على جماهير القلعة الحمراء والتى دائماً وأبداً ما تقف خلف الفريق وتدعمه. تلك الظاهرة التى سبق أن حدثت فى لقاء الأهلى مع الهلال فى الجولة الثانية لبطولة دورى أبطال إفريقيا، دفعت البعض إلى توجيه أصابع الاتهام إلى بعض الأفراد بأنهم هم المحركون الأساسيون لتلك الأحداث، حيث إن هؤلاء الأشخاص منهم من ينتمى لبعض الأشخاص التى تتلخص رغبتهم فى إدارة القلعة الحمراء فى الانتخابات القادمة والمقرر إجراؤها بعد عامين من الآن. ومازال مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب غير مصدق لما حدث إلا أنه يرفض تصعيد الأمور سواء من خلال قناة النادى أو من أى جهة إعلامية أخرى، حيث يرى أن أخلاق أبناء الأهلى أكبر بكثير من الدخول فى تلك المهاترات وأن العمل على حل المشاكل هو أفضل طرق الرد، فى المقابل مازال البعض متمسكًا بدق طبول الانتخابات مبكراً داخل النادى الأهلى سواء عن طريق المدرجات أو من خلال بعض المنابر الإعلامية. وأكدت مصادر ل«الفجر» أن طبول المعركة الانتخابية قد بدأت تدق وبقوة داخل النادى الأهلى، حيث إن هناك بعض الأشخاص قد بدأ الترتيب للانتخابات المقبلة عن طريق عقد عدد من الاجتماعات والتربيطات ورسم خريطة للحصول على أكبر عدد من الأصوات والتى تضمن حسم الصراع مبكراً ومن بينهم بعض الشخصيات العامة و الرياضية. ومن ناحية أخرى علمت «الفجر» أن لجنة التخطيط قد عرضت على رينيه فايلر المدير الفنى للفريق الاستعانة ببعض لاعبى فريق الشباب ومن بينهم محمد عبدالمنعم والذى نال إشادة جميع أعضاء لجنة التخطيط من أجل إيجاد حل لأزمة المدافعين بالتزامن مع إصابة سعد سمير بقطع فى وتر إكيليس وتكرار إصابات رامى ربيعة، وطلب المدرب السويسرى مهلة للتفكير فى الأمر من أجل إيجاد الوقت المناسب للاستعانة بخدمات المدافع الشاب، كما استمع أيضاً لاقتراح اللجنة بضرورة منح بعض اللاعبين الفرصة وعلى رأسهم صالح جمعة خاصة أن هناك العديد من اللاعبين الذين سيخرجون إجباريا من القائمة الإفريقية وعلى رأسهم حمدى فتحى بجانب الإصابة الطويلة لرمضان صبحى بالتزامن مع نية النادى لإعارة صلاح محسن وجيرالدو وهو ما يصعب من إمكانية إعارة صالح جمعة أيضاً، حيث لن يتبقى فى قائمة الفريق بعد خروج الثنائى محسن وجيرالدو وحمدى فتحى سوى 25 لاعبا فقط بعد ضم الصفقات الجديدة.