تضاعف بشكل ملحوظ، عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، خلال الآونة الأخيرة، مما كشف دعم أنقرة المكثف لميليشيات طرابلس، التي تنشط تحت لواء حكومة فايز السراج. وحسبما أفادت منصة مداد نيوز، أن مطار معيتيقة في طرابلس شهد حركة دؤوبة لمقاتلين قادمين من تركيا على متن رحلات طيران غير مسجلة. وأضافت المنصة، أن شركة الطيران "الأفريقية" الليبية، هي التي تولت نقل المرتزقة من تركيا، إضافة إلى شركة طيران "الأجنحة" المملوكة للمتشدد الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج. وهبطت أربع طائرات تقل المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة في مطار معيتيقة، بين يومي الجمعة والأحد الماضيين. من ناحيتها، بادرت حكومة فايز السراج، إلى نفي وجود مرتزقة تابعين لأنقرة في طرابلس، لأجل الوقوف في وجه الحملة التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد التنظيمات الإرهابية لأجل إعادة الاستقرار إلى البلاد. وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإن تركيا لا تكذب إرسال هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا، فيما نقلت (رويترز) عن مسؤولين كبار في تركيا، أن الموضوع يخضع للنقاش، ومن الوارد أن تمضي أنقرة قدما في هذا الاتجاه أي أن تعتمد على المقاتلين السوريين عوض الجنود. وكانت جامعة الدول العربية قد أكدت في بيان صدر إثر الاجتماع الطارئ الذي عقد بناء على طلب مصر: "رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا".