أكد الممثل الأمريكي العالمي ستيڤن سيجال لعالم المصريات المعروف ووزير الأثار الأسبق الدكتور زاهي حواس أنه يعشق الحضارة المصرية القديمة وخاصة ما يخص الملك أخناتون. وأهدى حواس كتابه أسرار من الرمال لسيجال، وحرص سيجال علي تناول العشاء مع الدكتور زاهي حواس، وطلب منه دعوته لحضور أوبرا الملك توت عنخ آمون في افتتاح المتحف المصرى الكبير. وكان ستيڤن سيجال وزوجته قد وعدا أنهما سيزوران مصر العام المقبل لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، ووصف سيجال المتحف الكبير بالإنجاز الذي ينتظره العالم. جاء ذلك على هامش زيارة سيجال وزوجته لمصر لحضور الحفل الختامي لمهرجان الجونة، حيث زارا منطقة أهرامات الجيزة والتقيا بالدكتور زاهي حواس. والمهندس المعماري المعروف عنخ حاف هو من أتم بناء الهرم الأكبر، وكذلك كان المهندس المعماري للهرم الثاني بالجيزة الخاص بالملك خفرع، وذلك وفقًا لبرديات وادي الجرف، التي تعتبر الاكتشاف الأثري الأكبر على الإطلاق في القرن الحادي والعشرين. أما حم إيونو والذي يعد واحدًا من أشهر المعماريين في مصر القديمة، بل وفي والعالم القديم والتاريخ ككل، واسمه يعني "خادم إيونو" أي "خادم مدينة إيونو"، وهي مدينة هليوبوليس "مدينة الشمس"، وحاليًا تحولت إلى المطرية وعين شمس في محافظة القاهرة، وذلك نظرًا لأهمية مدينة الشمس في تلك الفترة من عصر الدولة القديمة وعصر بناة الأهرام. فقد شارك في بناء هذا المشروع المعماري الجبار هرم الجيزة الأكبر، وكانت من أهم إنجازاته المعمارية في حياته العملية الطويلة التي ساهم فيها في نهضة مصر القديمة معماريًا، وهو المشرف على الأعمال الملكية في عهد الملك خوفو، قد ساهم في بدايات بناء الهرم الأكبر. ومقبرة حم إيونو تقع في جبانة الجيزة وهي من أكبر وأشهر وأهم وأضخم المقابر الموجودة في هذه الجبانة. وحم إيونو هو واحد من أفراد العائلة المالكة، فهو ابن الأمير نفر ماعت وزوجته "أتات" التي توجد مقبرتهما في منطقة ميدوم في بني سويف. ويعد تمثال حم إيونو الموجود حاليًا في متحف هلدسايهم في ألمانيا واحدًا من أروع الإبداعات الفنية في مصر الفرعونية، وهو تمثال يمثله جالسًا في هيئة طبيعية بجسد مترهل كأحد أهم العلامات الفنية في المدرسة الواقعية في فن النحت في مصر الفرعونية قاطبة. وسوف يظل اسم المهندس العبقري حم إيونو حاضرًا في ذاكرة مصر والعالم كله بسبب إعجازه الهندسي والمعماري والعجيبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم، هرم الجيزة الأكبر.