طالب الجيش الياباني بزيادة ميزانية الدفاع للعام الثامن على التوالي، بدعوى الحاجة لشراء صواريخ اعتراضية ومقاتلات شبح أمريكية وعتاد يحتاجه لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية والصين، حسب وكالة أنباء "رويترز". وطلبت وزارة الدفاع اليابانية، يوم أمس الجمعة، زيادة قدرها 1.2 في المائة في ميزانيتها، من 47 مليار دولار في العام الماضي، للسنة المالية 2020، والتي تستمر من أبريل 2020 إلى مارس 2021. وقد تنفق اليابان رقمًا قياسيًا قدره 5.32 تريليون ين (نحو 50 مليار دولار) على الدفاع في العام المقبل 2020، وسط تصاعد التوترات مع جيرانها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذا تمت الموافقة على طلب ميزانية وزارة الدفاع، الذي أعلنته على موقعها على الإنترنت. وحسب موقع الوزارة، سوف تمول الميزانية الجديدة شراء الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات F35-B، وترقية إلى مدمرتين حاليين لتكون بمثابة حاملات طائرات للطائرات من طراز F-35B، وتطوير طائرة مقاتلة يابانية من الجيل التالي. كما تهدف الميزانية إلى معالجة قدرات اليابان الدفاعية المتنامية في مجال الفضاء والأنشطة المتعلقة بالفضاء الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم وزارة الدفاع اليابانية استثمار 38 مليون دولار في البحث عن قدرة الموجات الكهرومغناطيسية على تعطيل أنظمة اتصالات العدو. وتمثل الزيادة الجديدة في الميزانية السنة الثامنة، على التوالي، التي توسعت فيها اليابان في الإنفاق العسكري. منذ تولي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مهام منصبه في عام 2012، تعمل طوكيو على تعزيز قدراتها العسكرية وزيادة التعاون العسكري مع الولاياتالمتحدة. في منتصف أغسطس، تعهد وزير الدفاع الياباني تاكيشي إويا بتعزيز جهود المراقبة في المنطقة بسبب احتمال أن تطلق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ. وفي سياق منفصل، حسب موقع "يورو نيوز"، استعرضت قوات الدفاع الذاتي اليابانية قدراتها القتالية خلال مناورات عسكرية صيفية سنوية عند سفح جبل فوجي يوم الخميس، الموافق الثاني والعشرين من أغسطس. ووفقًا ل"يورو نيوز"، شارك أكثر من 2400 عسكري في المناورات التي تمت أمام حشد من الحاضرين و80 دبابة و20 طائرة في مجموعة متنوعة من التدريبات القتالية التي أُطقت خلالها ذخيرة حية. واحتشد الألوف لمشاهدة التدريبات، التي تُنظم سنويا منذ عام 1961، وعبر كثيرون عن إعجابهم الشديد بها. ووافقت الحكومة اليابانية العام الماضي على ميزانية قياسية للدفاع مما يساهم في زيادة بنسبة 12 في المئة تقريبا خلال سبع سنوات. وكما أوردت وكالة "سبوتنيك"، كانت قد أكدت وزارة الدفاع اليابانية، يوم السبت 17 أغسطس، على خطة شراء المقاتلات الأمريكية ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي "إف-35 بي". وجاء في نص البيان، أن "إف-35 بي"، تلبي جميع حاجات الدفاع اليابانية بصفتها مقاتلة قصيرة المدى وذات هبوط عمودي، وفي حال لزم الأمر ستتمركز المقاتلات على حاملات الطائرات "إدزومو" و"كاغا"، والأخيرة ستغير مهامها لتصبح حاملات طائرات الهليكوبتر، بحسب صحيفة "جابان تايمز". وحسب ميزانية البلاد لعام 2020 من المخطط شراء ست طائرات "إف-35 بي"، وبحلول 2023 تستعد اليابان لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، وتكلف المقاتلة الواحدة 130 مليون دولار تقريبا. وخصصت اليابان 47.5 مليار دولار لأغراض الدفاع هذا العام، وهذا يضم نشر أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية "Aegis Ashore"، وشراء طائرات مقاتلة من طراز "F-35" وصواريخ اعتراضية من طراز "SM-3". يذكر أن اليابان تقوم بإنشاء وحدة عسكرية فضائية.
