حذر الاتحاد الأوروبي، من فرار أكثر من 300 ألف شخص من ليبيا نحو أراضيه عبر البحر المتوسط بسبب استمرار المعارك وانفلات الأوضاع الأمنية بالبلاد. وبين تقرير صادر عن برنامج مراقبة الحدود التابع للاتحاد الأوروبي "صوفيا"، أن الأوضاع الأمنية المتدهورة والقتال الدائر في ليبيا يمكن أن يدفع أكثر من 300 ألف شخص للجوء إلى البحر هربا من هذا الواقع المؤلم والتسبب في كارثة إنسانية. وأكد التقرير أن الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط تفاقمت بسبب رفض وزير الداخلية الإيطالي "ماتيو سالفيني" فتح الموانئ الإيطالية لاستقبال سفن المهاجرين. وكان قبطان السفينة التي تشغلها منظمة «بروأكتيفا أوبن آرمز»، مارك ريغ، أكد أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم بعد أن فروا من ليبيا ، "منهارون نفسيا"، وفق «فرانس برس». وأطلق مدعون عاملون إيطاليون تحقيقًا بشبهة الخطف واستغلال السلطة عقب قرار وزير الداخلية ماتيو سالفيني منع سفينة إغاثة، على متنها مهاجرون تم إنقاذهم من الرسو في المرافئ الإيطالية. فيما لا تزال سفينة الإنقاذ «أوبن آرمز» راسية على مسافة قريبة من جزيرة لامبيدوسا (جنوب) وعلى متنها 106 من البالغين، فضلاً عن اثنين من الفتيان بعد أن سُمح ل27 قاصرًا بمغادرتها السبت، أرسل مدعٍ عام في صقلية السبت الشرطة القضائية إلى مقر خفر السواحل في روما في إطار التحقيق.