أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن بلاده ستغلق مرافئها أمام 310 مهاجرين، أنقذتهم منظمّة «بروأكتيفا أوبن آرمز» غير الحكومية الإسبانية في وقتٍ سابق بعدما رفضت مالطا استقبالهم أيضاً. وقال الوزير الإيطالي عبر حسابه في «تويتر» أمس: «جوابي واضح المرافئ الإيطالية مغلقة! الحفلة انتهت للمتاجرين بالبشر ولمن يساعدونهم». وأوضح سالفيني أن المنظمّة الإسبانية طلبت السماح بفتح مياه إيطاليا الإقليمية أمام السفينة المحملة بأطفال ورجال ونساء ورضّع أنقذوا الجمعة، بعدما رفضتهم مالطا، وقالت المنظمّة إن من بين المهاجرين امرأة ورضيعها الذي ولد على الشاطئ الليبي، تمّ إحضارهما لاحقاً إلى مالطا عبر مروحية لخفر السواحل. وأضافت عبر حسابها في «تويتر»، «نحن باقون مع 311 شخصاً في البحر، لا مكان لهم للرسو، وهم بحاجة لمؤن». وأعلنت «بروأكتيفا أوبن آرمز» الجمعة عن إنقاذها نحو 300 مهاجر في المياه الإقليمية الليبية، بينهم نساء حوامل، كانوا موزعين على متن 3 قوارب، و أعلنت جمعية «سي واتش» الألمانية عن إنقاذها 33 مهاجراً بصعوبة، وأطلقت نداءً للرسو بشكل طارئ في مرفأ. ونشرت الجمعية الإسبانية بدورها عبر «تويتر» شريطاً يظهر بعض من المهاجرين الذين أنقذتهم «من موت محتّم في البحر». وكتبت المنظمّة: «سيكون من الأسهل فهم طبيعة الأمر الطارئة إذا ما استطعتم الشعور بالبرد. لا مرفأ للرسو ومالطا رفضت أن تعطينا الطعام. ليس هذا ما يمليه الميلاد». وردّ مؤسس «أوبن آرمز» أوسكار كامبس على سالفيني عبر «تويتر»، قائلاً: «أسلوبك ورسالتك لهما نهاية كما كلّ شيء في الحياة، لكن اعلم أنه بعد عقود سيخجل أحفادك مما فعلت وقلت»، واستأنفت سفينة «بروأكتيفا أوبن آرمز» نهاية نوفمبر، إلى جانب سفينتين تابعتين لمنظمتين أخيتين، مهماتها في وسط البحر المتوسط قبالة ليبيا، ودرب الهجرة هذا هو الأكثر فتكاً بالأرواح، إذ قتل أكثر من 1300 شخص وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا أو مالطا عبره منذ بداية 2018، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة. وتنشط السفن الإنسانية وسفن الإنقاذ في تلك المنطقة، على الرغم من معارضة سالفيني الذي يغلق المرافئ ويتهم الجمعيات بأنها تسهّل عمل المهربين، فضلاً عن تحفظات مالطا على عملها.