طالب الرئيس العراقي، برهم صالح، المجتمع الدولي بمحاسبة أعضاء تنظيم داعش الإرهابي على الجرائم التي ارتكبوها ضد الأيزيديين، وتكثيف الجهود لمعرفة مصير ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص من هذا العرق لا يزالون في عداد المفقودين منذ خمس سنوات عقب الهجوم على سنجار شمالي البلاد. وفي بيان صدر عن الرئاسة العراقية السبت، قال صالح "نطالب بمحاسبة عصابات التنظيم الارهابي عن الجرائم التي ارتكبتها في العراق وفي المقدمة منها تلك التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية". كما طالب الرئيس العراقي ب"تكثيف الجهود لمعرفة مصير المختطفين الايزيديين لدى تنظيم داعش". وفي الثالث من أغسطس 2014، احتل تنظيم داعش قضاء سنجار بكردستان العراق وقتل آلاف الرجال وخطف نحو ستة آلاف و500، بينهم ثلاثة آلاف و548 طفلة وإمرأة. وبحسب بيانات حكومة كردستان العراق التي صدرت هذا الأسبوع، فإن 2.908 أيزيدياً، بينهم 1.323 إمرأة لا يزالون مفقودين. وقال صالح "بمناسبة الذكرى الخامسة لجريمة إبادة الايزيديين فإننا ننتظر من رئاسة واعضاء مجلس النواب الإسراع في المصادقة على مشروع قانون الناجيات الايزيديات" الذي الذي أرسل في 28 مارس الماضي بعدما أعدته رئاسة الجمهورية "لضمان حقوق الناجيات المشروعة وأنصافهن وتعويضهن مادياً ومعنوياً". ويندد ممثلو الأيزيديين بعدم تحقيق تقدم فيما يتعلق بإعادة بناء قضاء سنجار عقب مرور خمس سنوات على هجوم داعش.