خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14و15 نيسانإبريل 1912، كان العالم على موعد مع واحدة من أسوأ الكوارث البحرية التي عرفها التاريخ. ففي حدود الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة ليلا من يوم 14 نيسانإبريل 1912، ارتطمت سفينة تيتانيك، أثناء رحلتها بين ساوثهامبتون ونيويورك، بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي لتغوص بذلك نحو القاع خلال فترة لم تتعد الثلاثة ساعات متسببة في وفاة ما لا يقل عن 1500 من ركّابها. في الأثناء، دوّن التاريخ أسماء العديد من الأبطال الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ 700 من ركاب تيتانيك المقدر عددهم بنحو 2200 راكب. وإضافة لفريق المهندسين الذي رفض مغادرة موقعه مفضّلا مواصلة العمل لآخر لحظة وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل السفينة، سجّل التاريخ اسم جاك فيليبس (Jack Phillips) حيث عمل الأخير على جهاز التلغراف اللاسلكي إلى آخر لحظة رفقة مساعده هارولد برايد وأرسل نداءات الاستغاثة قبل أن يختفي نهائيا مع غرق تيتانيك.