أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم بشدة بالتفجير الانتحارى المزدوج الذى استهدف أول أمس الجمعة الأكاديمية العسكرية بشرشال غرب الجزائر العاصمة خلف 18 قتيلا و 20 جريحا ، مؤكدة وقوفها إلى جانب الجزائر لحماية الحرية والديمقراطية فى المنطقة .وأكدت السفارة الأمريكيةبالجزائر - فى بيان أصدرته اليوم "الأحد" - أن الانفجار الذى أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص ،وهم على مائدة الإفطار، يبين وحشية الذين نفذوه. وأضاف :لا يمكن إيجاد أى تبرير لهذا العنف..مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تحترم التضحيات المتواصلة للجزائر فى نضالها ضد الإرهاب فى المنطقة وسوف نقف بجانب الجزائر وشركائها بالمنطقة ضد من يريد النيل من الديمقراطية والحرية .وكان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد أعلن اليوم مسئوليته عن التفجير الانتحارى فى غرب الجزائر . وأكد بيان صادر عن القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحمل توقيع " صلاح أبو محمد مسئول الاعلام فى تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى " أن المجاهدين فى الجزائر يواصلون هجماتهم على أركان النظام المجرم الحليف للقذافى ".وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا نفسيهما بعد عشر دقائق من إفطار أول أمس الجمعة بفارق ثانية واحدة عن الآخر أمام مدخل مطعم أكاديمية شرشال الجزائرية التى تبعد 100 كيلو متر غربى الجزائر العاصمة . من جانبها،أوضحت وزارة الدفاع الجزائرية - فى بيان لها اليوم - أن الهجوم الانتحارى أسفر عن مقتل 18 شخصا هم 16 ضابطا ومدنيان ، مشيرة إلى إلى أن هذه الجريمة الإرهابية التى تعرض لها النادى الخارجى للأكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الارهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التى حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة فى الأسابيع الأخيرة .وأشار البيان إلى أن القيادة العليا للجيش الجزائرى أكدت تصميمهما على تخليص البلاد من هذه "الشراذم المجرمة" وبسط الأمن والطمأنينة فى ربوع الوطن.