قتل اثنا عشر شخصاً وأصيب نحو أربعة وأربعون آخرون في هجومين جديدين نفذا-الأربعاء- في منطقة بويرا الكائنة على بعد مئة وعشرين كيلومتراً جنوب شرقي الجزائر العاصمة . وأفادت الأنباء أن الانفجار الأول استهدف منطقة عسكرية، والثاني نٌفذ بالقرب من أحد الفنادق الكائنة في المكان باستخدام سيارتين مفخختين. يأتي هذان الهجومان فيما لا يزيد عن أربعة وعشرين ساعة من الهجوم الانتحاري الذي نفذ صباح الثلاثاء واستهدف مدرسة الدرك الوطني ببلدة يسر بولاية بومرداس (55 كم شرق العاصمة الجزائر)، موقعاً ثلاثة وأربعين قتيلاً وثمانية وثلاثين مصاباً على الأقل. وكان أحدعشرعنصراً من قوات الأمن الجزائرى- بينهم ثمانية شرطيين- قد قتلوا وأصيب عشرة آخرون في كمين نصبته مجموعات مسلحة الأحد في سكيكدة شرق الجزائر. ولم يُعلن أحد حتى الآن مسئوليته عن الانفجارين. وقد وصل عدد ضحايا العمليات الإرهابية في الجزائر منذ فبراير/شباط 2007 حتى الثلاثاء إلى نحو مائتين وثلاثة عشر قتيلاً- بينهم اثنان وسبعون سقطوا بين يونيو/حزيران الماضي وأغسطس/آب الجاري. يشار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد دعت رعاياها بالجزائر إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر على خلفية تزايد الهجمات الانتحارية في الآونة الأخيرة؛ كما دعت السفارة موظفي الحكومة والممثلية الدبلوماسية إلى التقليل من حركة تنقلاتهم- خاصة خارج العاصمة الجزائر، وحثت الرعايا الأمريكيين الالتزام بالتعليمات وتغيير مواعيد تنقلاتهم اليومية وعدم التنقل خارج المناطق الحضرية. (وكالات)