وصف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الثلاثاء ، حادثة وفاة عاملات فلاحيات في منطقة السبالة من ولاية سيدي بوزيد بالنكبة مضيفا أن وزيرة المرأة تحدثت كثيرا عن المرأة الريفية لكنها لم تقم بزياراتها عن قرب في الضيعات الفلاحية ولم تعاين ميدانيا معاناتها اليومية قائلا أن في استقالتها لن ينتهي العالم . واعتبر الطبوبي في تصريح للإذاعة الوطنية أن ظروف نقل العاملات الفلاحيات مهينة للكرامة البشرية والجميع يعلم الظروف الصعبة التي يعشنها على غرار الأجر الزهيد، مشددا على أن الخطوة الأولى لتجاوز هذا الوضع هي تمكينهن من منحة العائلات المعوزة .وتسأل في نفس السياق عن كيفية انخراط العاملات الفلاحيات في منظومة التغطية الاجتماعية « احميني » التي أعلنت عنها الحكومة والتي تعتمد على الإرساليات القصيرة قائلا : » هل لديهم هواتف جوالة وقدرة تكنولوجية للانخراط في هذه المنظومة؟ » متابعا : » لنعش واقعنا الحقيقي كما هو ولا نكتفي فقط برفع الشعارات » وشدد الطبوبي على ضرورة أن تساهم الدولة في تنظيم النقل العشوائي عبر مساهمات تتراوح بين 60 و70 بالمائة لوسائل نقل قادرة على استيعاب عدد العاملات وأن تقدم اجراءات جبائية وتحفيزات حقيقية وقوم بالرقابة الضرورية قائلا : » وسائل النقل العشوائي تمرّ من الطرقات العامة أمام مرأى ومسمع الجميع ولا أحد يتحرّك ». وأفاد الطبوبي أن الجديد في القانون الأساسي للاتحاد هو إفراد القطاع الخاص وأشكال الأشغال الهشّة بمكانة كبيرة، مضيفا أنه لا يمكن التقدّم بالبلاد إلا برفع الغبن والحيف الاجتماعي عن كل العاملين والعاملات . وقال الطبوبي أن حقوق المرأة اليوم لا تقتصر على صياغة التشريعات القانونية على أهميتها مبينا أن المرأة الريفية على مستوى الممارسة الحقيقية تعاني الكثير وحتى المرأة في المدن تعاني هي أيضا من الحيف ومن الظلم ومن العنف المادي واللفظي على حدّ قوله. وأشار الطبوبي إلى غياب الدراسات المعمقة والإحصائيات حول مسألة التفكك الأسري وانتشار ظاهر الطلاق وانعكاساته على المجتمع إضافة إلى ظاهرة تشرّد الأطفال والمتسوّلين قائلا أنها أوضاع اجتماعية صعبة للغاية تتطلب إرادة وطنية وتضامن وطني حقيقي وفق قوله.