العامري: مصر ثالث بلد لتعليم الطب البيطري وتطوير المجازر دون عبء على الدولة

هنأ الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطرين ورئيس اتحاد الأطباء البيطريين العرب، الأطباء البيطريين فى مصر والوطن العربى باليوم العالمى للطبيب البيطرى، مشيرا إلى أن هذا اليوم الذى يحتفل فيه بالاطباء البيطريين على مستوى العالم نظراً لأهمية ودور الطبيب البيطرى فى المجتمع للإنسان وللحيوان معًا، موجها لرسالة للطبيب البيطرى المصرى بأنه فخر لمصر ويؤدى دوراً فى غاية الأهمية ومهتم بالأمن الغذائى والأمن الحيوى والحيوان وعلاج الحيوان ويعمل فى ظروف صعبة مع حيوانات لا تنطق ولا تشتكى وبذكائه العلمى والفطرى ويستطيع تحديد مشكلة الحيوان ويعالجه ويخفف من آلامه، فلك كل التحية وتقدير فأنت المتهم بملفات بلدك ومنها الأمن الغذائى وسد الفجوة الغذائية وهى أمن قومى مصرى ومعنى باقتصاد الوطن والانتاج الحيوان تعدى العام الماضى أكثر من 250 مليار جنيه، فالطبيب البيطرى يدعم ويحمى اقتصاد مصر والناتج المحلى.
وأوضح العامرى، أن التعليم البيطرى فى مصر ظهر عام 1827 عندما أراد محمد على باشا الأهتمام بسلاح الخيالة فى الجيش المصرى، ولم يكن هناك مفر إلا بعمل مدرسة للطب البيطرى، فأنشأ مدرسة الطب البيطرى عام 1827 فى رشيد ثم انتقلت إلى أبوزعبل ثم انتقلت إلى منطقة طب قصر العينى وكان يشارك الأطباء البشريين الأطباء البيطريين فى تدريس مهنة الطب البيطرى، ومن أنشأ مدرسة الطب البيطرى فى هذا الوقت أساتذة من جامعة ألفور فى باريس وكانت ألفور فى هذا الوقت ثانى أقدم كلية طب بيطرى فى العالم، ثم أصبحت كلية الطب البيطرى فى مصر ثالث كلية طب بيطرى على مستوى العالم وكانت أول كلية ليون فى فرنسا ثم ألفور فى فرنسا ثم مدرسة الطب البيطرى فى مصر على يد أساتذة جامعة ألفور، ثم انتقلت مدرسة الطب البيطرى إلى ميدان الجيزة والتى كانت مكون من المكونات الأساسية لجامعة القاهرة وتحولت إلى كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة.
وأفاد أن اليوم العالمى للطبيب البيطرى بدأ فى بليجكا وهناك جمعية تولت مسئولية الاتحاد العالمى للأطباء البيطريين وهم أول من احتفلوا باليوم العالمى للطبيب البيطرى فى أخر سبت من شهر ابريل، مشيراً إلى أن مهنة الطب البيطرى مهنة جليلة وهو بالدرجة الأولى طبيب الإنسانية ومعنى بالحيوان وتطبيبه وتقديم العلاج له والقائم على دراسة علوم سلوك الحيوان واجراء الجراحات له وعلاجه وتغذيته وعلاج سوء التغذية للحيوان، ومعنى بالتناسليات والذكورة وعلم التلقيح الصناعى والطب الشرعى والسموم لان هناك قضايا يكون طرف فيها الحيوان وتحتاج إلى طبيب بيطرى والذى درس الطب الشرعى بالكلية، والرقابة على الغذاء من أصل حيوانى من اللحوم بجميع انواعها والدواجن ومنتجاتها والالبان ومشتقاتها، والشق الاخر الأهم سميت بكلية الطب البيطرى لأن الطبيب البيطرى معنى بوقاية الإنسان من الامراض المشتركة وهناك امراض كثيرة فى منتهى الخطورة تنتقل من الانسان للحيوان والعكس، وتبنت منظمة الصحة العالمية من فترة قريبة مبادرة "عالم واحد صحة واحدة" وهى صحة الإنسان والحيوان وصحة البيئة.
ناشد الحكومة المصرية بالاهتمام بملفات الطب البيطرى، وليس الاهتمام بالمربين والحيوان فقط، ولكن الاهتمام بالطبيب البيطرى فى تعليمه وتمكينه من أدواته وهو الركن الاساسى لدعم الثروة الحيوانية والانتاج الحيوانى، مالم نهتم بالطبيب البيطرى لن نشهد انجازا ملموساً فى الثروة الحيوانية فى مصر والعنصر الرئيسى فيه هوالطبيب البيطرى.

أكد على أن النقابة العامة للأطباء البيطرين لها حضور واضح على الساحة المصرية فى الإعلام والتوعية وادرك المجتمع أهمية الطبيب البيطرى سواء فى مجال الحيوان الحقلى أو الحيوانات الاليفة على مستوى مصر، والتفتيش على الغذاء وهناك مئات القضايا لحماية المستهلك والتى ضبطها الطبيب البيطرى، والرئيس السيسى أخذ على عاتقه الثروة الحيوانية ومشاكلها وظهرت فى مشروع المليون رأس ماشية، كما ان القوات المسلحة وضعت الثروة الحيوانية فى المشروعات القومية الكبرى التى تدعم المواطن المصرى، ومازلنا نضع أمل على دعم الطبيب البيطرى نفسه فى منشآته واعطائه الفرصة للعمل والكادر، ودعم وتطوير البنية التحتية والامكانيات للوحدات البيطرية، ولنا رؤية فى المجازر لتطويرها دون تكليف الدولة مليما واحدا.
تقدم الدكتور على سعد – الأمين العام المساعد للنقابة العامة للأطباء البيطريين – بخالص التهنئة للأطباء البيطريين فى يومهم، مشيرا إلى ان الاحتفال اليوم بالطبيب البيطرى فى منارة للتدريب والعلم لمصر وهو المركز العلمى وتدريب الأطباء البيطريين فى الأزبكية برئاسة الدكتور مصطفى فايز وإدارة الدكتور محمد نبيل، موضحا أن الاحتفال تخلله تقديم ندوات واحتفالية بسيطة بتعريف دور الطبيب البيطرى، ولابد ان يعرف الجميع ان الطبيب البيطرى على مستوى العالم له مكانة وتقدير كبير، هناك 300 مرض مشترك بين الانسان والحيوان ومنها أمراض فتاكة ومميتة والفضل بعد الله فى حماية الإنسان منها هوالطبيب البيطرى، ويحافظ على المنتج الغذائى للاستهلاك المواطن.
وأوضح ان مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين 2016 ودخل عليهم 12 عضوا فى 2018 لم أجد أفضل منهم فى العمل النقابى وهم من وضع خريطة الطب البيطرى فى أهتمام الدولة، وكان همهم اظهار صورة الطب البيطرى وأهميته والحصول على مكتسبات للأطباء البيطريين من كافة الجهات المسئولة تنفيذية أو تشريعية أو سياسية، وهناك بعض المشاكل نواجهها ونسعى لرفع اسم الطب البيطرى، ووصلنا للحلول وطفرات مثلما حدث فى ملف الأدوية البيطرية وتوضيح مشاكل الملف البيطرى للرئيس السيسى، والتقيت بوزير الوزارة ووضعت أمامه كافة مشاكل الطب البيطرى وتم استعاب هذه المشكلة ونأمل حلها قريبا.
هنأ الدكتور محمد نبيل – عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين وأمين الصندوق – الأطباء البيطريين باليوم العالمى للطبيب البيطرى وهو يوافق السبت الأخير من كل عام ويوافق هذا العام 27 ابريل، موضحا ان فكرة اليوم العالمى للأطباء البيطريين بدأت من الاتحاد العام للأطباء البيطريين فى بلجيكا سنة 2000 للتوعية والتعريف بمهنة الطب البيطرى ودور الطبيب البيطرى فى المجتمع.
أوضح نبيل ان الطب البيطرى من أكثر المهن المظلومة فى الوطن العربى ومصر والعالم لأن دوره غير معلوم للجماهير، فهو خط الدفاع الأول عن صحة وحياة المواطنين ويحمى صحة الإنسان من الأمراض الوبائية المشتركة بين الإنسان والحيوان، وحماية للثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض والاوبئة بين الدول وداخل الدولة والواحدة، فيوم الطبيب البيطرى هو يوم توعوى إعلامى لتعريف الناس بدور الطبيب البيطرى، وبدأت النقابة العامة للأطباء البيطرين اليوم بالاحتفال بالأطباء البيطريين بمصر فى المركز العلمى للأطباء البيطريين بالأزكية.
وأوضح نبيل أن فعاليات الاحتفال اليوم بدأت بكلمة من الأمين العام الدكتور خالد العامرى عن دور الطبيب البيطرى، وكلمة من الاستاذ مصطفى فايز عن تاريخ الطب البيطرى ونشأته، وكلمة أمين الصندوق عن فكرة الاحتفال باليوم العالمى للطبيب البيطرى، وكلمة من الدكتور محسن جمعة خبير الحيوانات الأليفة بالولايات المتحدة الأمريكية عن رعاية وتربية الحيوانات الأليفة، وعنوان الاحتفالية اليوم " قيمة التحصينات" وتكلم عنها الدكتور سمير إدريس، وعمل يوم عملى فى القاعة رقم 2 بالمركز العملى عن كيفية تكون طبيب بيطرى ناجح فى مجال الحيوانات الأليفة، وتحدثت الدكتورة شيرين زكى عن نصائح فى حفظ واختيار الغذاء، وعمل مسابقات وجوائز للأطباء البيطريين الحاضرين، ثم الخروج للشارع للتواصل مع الجمهور وعمل مسابقات لهم بأسئلة بسيطة عن أهمية ودور الطبيب البيطرى فى المجتمع وتقديم الهدايا لهم كنوع من التواصل المجتمعى.
قدمت الدكتور شيرين زكى – عضو مجلس النقابة العامة للاطباء البيطريين رئيسة لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية – محاضرة على سلامة الغذاء المنزلى، وقدمت نصائح عن الاخطاء التى تحدث فى شم النسيم وكيفية اختيار الاسماك المملحة، على ان يكون الشراء من مكان موثوق منه وله سمعة طيبة أو قم بتمليح الأسماك في المنزل، اختار الأسماك المملحة وليس قليلة الملوحة أو الدلعة لأن الملح يقتل البكتيريا والميكروبات، يجب ألا تقل مدة التمليح عن مدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.. وبالنسبة للأسماك كبيرة الحجم فمدة التمليح تكون أطول، اختار السمكة التي تخلو من عكارة العين وتكون عينها مفتوحة وواضحة.. وجسمها يخلو من الانتفاخ.. وجلدها سليم غير متشقق او مجعد.. ورائحتها تخلو من العفونة المنفرة أو الزرنخة.. ولحمها متماسك غير مهترئ ولونه وردي بالنسبة للفسيخ أو ذهبي بالنسبة للرنجة وألا يكون اللون أصفر غامق او بني وتخلو من أي بقع سوداء او عفن أبيض، شراء الأسماك المملحة قبل شم النسيم بعدة أيام ووضعها في الفريزر لقتل الميكروبات أو الطفيليات بها، يفضل التعامل حراريا مع الأسماك المملحة لقتل أي ميكروبات بها حيث يمكن قلي الفسيخ في الزيت الساخن لمدة بسيطة.. وكذلك يمكن شواء أو غلي الرنجة للتخلص من أي ديدان أو طفيليات، عصر الكثير من الليمون على الأسماك المملحة لقتل أي بكتيريا ضارة، تناول كوب من الماء المختلط بالليمون قبل وبعد تناول الاسماك المملحة لتجنب أي تأثير ضار لها وينصح بغسل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به، الإكثار من شرب الماء وذلك للتقليل من تركيز الملح وللتخلص من الملح الزائد خارج الجسم.
كما قدمت ملخصا لكيفية تخزين وتبريد اللحوم فى المنزل وكيفية فكها من التبريد للطبخ، وكيفة معرفة اللحوم التى تباع عند الجزار سليمة ومذبوحة فى المجازر أم لا، وكيفية معرفة نوع الذبيحة وان كانت كبيرة او صغيرة، وكيفية اختيار لحوم الدواجن الخالية من الامراض وكذلك الاسماك، وعرضت بعض المشاكل من شركات النصب لإعادة طلاء الأوانى بالجرانيت والتيفال وهى كارثة كبيرة، لان هذه الشركات ليس لها مكان ثابت ولا يوجد عليها رقابة.
فى نهاية كلمتها هنأت الدكتورة شيرين الأطباء البيطرين باليوم العالمى للطبيب البيطرى، لأنهم درع الوطن الحقيقى لحماية المواطن من الأمراض والتسمم والأمراض التى تنتقل من الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى للإنسان.
وشكر الدكتور مصطفى فايز –عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطرين ورئيس المركز العلمى – الحضور فى الاحتفال سواء أطباء بيطريين أو أهلهم أو المواطنين والدكتور محسن جمعة والدكتورة عطيات الخبراء الذين جاءوا من امريكا ليتواصلوا مع زملائهم فى مصر ويعرضوا علينا البرتوكولات وخبرتهم، مشيرا إلى اننا هنا فى مبنى الاطباء البيطريين بالازبكية والمركز العلمى لنقول ان الاحتفال باليوم العالمى للطبيب البيطرى يكون قوته فى اتحاد الأطباء البيطريين، قوتنا فى مؤسساتنا كالاتحاد العالمى للأطباء البيطرين ونقابتنا هنا فى مصر نقابة الأطباء البيطريين تقوى علاقتنا مع النقابات وغيرها لمصلحة الطبيب البيطرى، فمهنة الطب البيطرى مهنة رعاية والحفاظ على الحيوان وهى مهنة الأنبياء، فنحن نحب الحيوان ونرعاه، وسألوا كلينتون رئيس الولايات المتحدة السابق إن لم تكن رئيسا ماذا كنت تتمنى، قال كنت اتمنى ان اكون طبيا بيطريا لانها مهنة فيها الفهم والأحساس،وكلنا يعلم قصة الرجل الذى دخل الجنة لانه سقى كلبا.