ذكرت دراسة حديثة أنه من المحتمل أن يؤدي أربعون بركانًا حول العالم إلى حدوث موجات هائلة من المد والجزر تشبه من حيث الحجم والقوة تسونامي المدمر الذي أودى بحياة 437 شخصًا في إندونيسيا العام الماضي. ولدى دراسة ثوران أناك كراكاتو، تساعد المحاكاة الجديدة الباحثين على فهم أفضل لكيفية انفجار الجزيرة الذي وقع في هذا الحدث الكارثي.
ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية اليوم، خلُص الخبراء إلى أنه مع وجود ملايين يعيشون في المناطق الساحلية التي يُحتمل أن تتأثر، تُبرز النتائج الحاجة إلى تحسين أنظمة الإنذار بالكوارث من أجل تسونامي تسببه البراكين. وفي 22 ديسمبر 2018، اندلعت بعنف جزيرة "أناك كراكاتو" البركانية، الواقعة في مضيق سوندا الإندونيسي، بعنف بعد نصف عام من النشاط البركاني.
وأثناء الثوران، اختفى ثلثا الجزيرة البركانية الأصلية في البحر، حيث تم إخراج ما مجموعه 392 مليون ياردة مكعبة "300 مليون متر مكعب" من الصخور في المحيط.
وتسبب الانهيارات الأرضية اضطراباً فى مياه المحيط، مما يولد موجة تسونامي. وعبرت موجة المد البحري مضيق سوندا، جسم الماء الذي يفصل بين جزر جاوا وسومطرة الإندونيسية في غضون دقائق. ولدى وصوله "جافا"، وصل تسونامي إلى ارتفاعات موجية تصل إلى 43 قدمًا "13 مترًا".
ووصل عدد القتلى إلى 437 شخصًا وأصيب حوالي 14000 آخرين عندما ضرب تسونامي الشاطئ في مقاطعتي بانتين ولامبونج المجاورتين، وفي المجموع ، تم تشريد حوالي 33000 شخص بعد الكارثة.
وهذا يجعل من أناك كراكاتاو أكثر الانفجارات البركانية دموية في القرن الحادي والعشرين. ويشير إسم البركان الحالي إلى "طفل كراكوات"، وهي إشارة إلى كيفية ظهوره في أعقاب الانفجار التاريخي الشهير عام 1883 الذي دمر جزيرة كركواتا.
وتسببت كارثة تسونامي في حوالي ربع مليون حالة وفاة خلال العقدين الماضيين فقط، والآن، ابتكر فريق من الباحثين من المملكة المتحدة وإندونيسيا والولايات المتحدة أول نماذج مفصلة توضح ما حدث عندما ثار بركان أناك كراكاتاو، مما تسبب في بركان تحت الماء أحدث موجة المد المدمرة.
واستندت عمليات المحاكاة على المسوحات الطبوغرافية والتصوير بعد الثوران، والذي جمعه الخبراء مع نماذج لحركة الصخور والمياه.
ووجد الفريق أن الهبوط الأرضي من أناك كراكاتاو سقط في حوض غواصة عميقة بشكل غير عادي إلى الجنوب الغربي من قاعها، ويبلغ قاعها حوالي 720 قدمًا "220 مترًا" تحت سطح المحيط.