بدأت وزارة الأثار، الدورة التدريبية لمدرسة الحفائر بمنطقة تونا الجبل تحت إشراف إدارة التدريب وإدارة مصر الوسطى، في إطار البرامج التدريبية التي تنظمها للعاملين بها. وقال جمال السمسطاوي، مدير عام أثار مصر الوسطى، إن الدورة يشارك بها 15 متدرب من محافظات مصر الوسطى وستتضمن تدريب الأثريين على مبادىء أعمال الحفاير، وتقديم مجموعة من المحاضرات المتخصصة في دراسة الفخار والعظام والتوثيق والتسجيل الأثري. وآخر كشف بمنطقة تونة الجبل كان في فبراير الماضي، وهو عبارة عن جبانة تحتوى على مجموعة من التوابيت والمومياوات، وضم الكشف 3 مقابر جديدة، وهي تعود للعصر يوناني روماني متعددة الدفنات، وهو الطراز المتعارفعليه في تونا الجبل. كما يضم الكشف الجديد 30 مومياء مغطاة بطبقات من الكارتوناج، وعدد من الماسكات التي كانت تغطي أوجه المومياوات، ومجموعة من الأواني الفخارية. كما توصلت البعثة أيضا إلى مقبرة تتكون من مدخل يؤدي إلى صالة بها 6 دفنات، وحجرتين؛ الأولى في الجدار الغربي وهي غالبًا حجرة الدفن الرئيسية بالمقبرة، حيث تم العثور بها على تابوت حجري و4 دفنات في الأرضية. أما الحجرة الثانية فتقع في الجدار الشمالي، وقد عثر بها على 5 دفنات في الأرضية، و5 نيشات منحوتة في جدارها الشمالي. كما عثرت أيضا علي بئر تم نحته في طبقة رملية متكلسة على عمق 2 متر، ويؤدي إلى حجرة دفن غير منتظمة الأبعاد عثربها على تابوت مغلق بالمونة بداخله هيكل عظمي. وشهد 11 من سفراء الدول الأجنبية والذين زاروا محافظة المنيا لأول مرة والتي تعد فرصة رائعة لنقل الصورة الجمالية للحضارة المصرية وأيضا المناظر الطبيعية الرائعة التي تمتاز بها محافظة المنيا. ووزارة الآثار منذالعام الماضي تتبع خطة محددة وهي الحرص على زيارة العديد من المحافظات حيث استطاعت زيارة عدة مناطق ومنها سيوة وجنوب سيناء وأبو سميل والوادي الجديد وأسوان، كما أقمنا احتفالية تعامد الشمس والتي سوف نقوم بعمل احتفالية أخرى في هذا العام في موعد تعتمد الشمس، ويأتي ذلك في إطار إبراز جمال حضارتنا المصرية. ومنطقة تونا الجبل الأثرية، هي جبانة الإقليم ال15 من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيب المنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (1902-1903). وفي عام 1919 تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوفيفر، وفي خلال عام 1031- 1953م استطاعت حفائر جامعة القاهرة بواسطة د. سامي جبرة إلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهي المنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية. وبداية من عام 1971م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ.