كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن تفاصيل الكشف الأثري الجديدة بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا والمقرر الإعلان عنه رسميًا اليوم السبت الموافق 2 فبراير. وأوضح الوزير أن الكشف قامت به جامعة المنيا بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وقد اعتدنا في كل عام أن يتم الكشف عن أثر جديد بتلك المنطقة. وأضاف العناني أن الكشف الجديد بمنطقة تونة الجبل عبارة عن جبانة تحتوى على مجموعة من التوابيت والمومياوات. يذكر أن مصادر خاصة كشفت على مدى الأيام الماضية، أن الكشف يضم 3 مقابر جديدة، وهي تعود للعصر اليوناني الروماني متعددة الدفنات، وهو الطراز المتعارف عليه في تونة الجبل. والكشف الجديد يضم 30 مومياء مغطاة بطبقات من الكارتوناج، وعدد من الماسكات التي كانت تغطي أوجه المومياوات، ومجموعة من الأواني الفخارية. كما توصلت البعثة أيضا إلى مقبرة تتكون من مدخل يؤدي إلى صالة بها 6 دفنات، وحجرتين؛ الأولى في الجدار الغربي وهي غالبًا حجرة الدفنالرئيسية بالمقبرة، حيث تم العثور بها على تابوت حجري و4 دفنات في الأرضية. أما الحجرة الثانية فتقع في الجدار الشمالي، وقد عثر بها على 5 دفنات في الأرضية، و5 نيشات منحوتة في جدارها الشمالي. كما عثرت أيضا علي بئر تم نحته في طبقة رملية متكلسة على عمق 2 متر، ويؤدي إلى حجرة دفن غير منتظمة الأبعاد عثر بها على تابوت مغلقبالمونة بداخله هيكل عظمي. وأشار العناني إلى أن أهم ما يميز هذه الزيارة هي وجود 11 من سفراء الدول الأجنبية والذين يأتون إلى محافظة المنيا لأول مرة والتي تعد فرصةرائعة لنقل الصورة الجمالية للحضارة المصرية وأيضا المناظر الطبيعية الرائعة التي تمتاز بها محافظة المنيا. وتابع أن هناك خطة تتبعها وزارة الآثار منذ العام الماضي وهي الحرص على زيارة العديد من المحافظات حيث استطاعت زيارة عدة مناطقومنها سيوة وجنوب سيناء وأبو يميل والوادي الجديد وأسوان، كما أقمنا احتفالية تعامد الشمس والتي سوف نقوم بعمل احتفالية أخرى في هذا العامفي موعد تعتمد الشمس، ويأتي ذلك في إطار إبراز جمال حضارتنا المصرية وقال العناني خلال تفقده لمنطقة مقابر بني حسين إن الهدف من تلك الزيارة لتفقد المناطق الأثرية بمنطقة تل العمارنة ومنطقة آثار بني حسينوالتي سيتم تفقد فيها أربعة مقابر كما سيتم فتح مقبرة خامسة لأول للزيارة، كما سيتم تفقد أيضا مشروع المتحف الأتوني والذي توقف منذ عام2010. ومنطقة تونا الجبل الأثرية، هي جبانة الإقليم ال15 من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيبالمنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (1902-1903). وفي عام 1919 تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوفيفر، وفي خلال عام 1031- 1953م استطاعت حفائر جامعة القاهرةبواسطة د. سامي جبرة إلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهي المنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية. وبداية من عام 1971م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ ومازالت أعمالها مستمرة حتى الآن.