على بعد 10 كيلو مترات من مدينة المنيا تقع قرية زاوية سلطان تلك القرية الواقعة جغرافيا أسفل سطح الجبال، 25 ألف نسمه هو التعداد السكاني لزاوية سلطان معظمهم يقطنون داخل القبور، فالقرية تحتوى أكثر من 10 آلاف قبر معظمهم تم بناءه مخالفه للقانون مستغلين حرمة ألموتي التي تحرم هدم المقابر التي بها جثث إلى أن زحفت تلك القبور إلى وسط منازل القرية لدرجة أن لقبة بزاوية الموت أو مقابر المشاهير لأنها تحتوى على العديد من المشاهير أمثال "هدى شعراوي". عدسة الفجر تجولت داخل "زاوية سلطان" المعروفة ب "قرية الموتى" ففي البداية تقابلنا مع "جرجس عزمي"، البالغ من العمر 60 عاما، عامل باليومية، احد قاطني قبور زاوية سلطان، قائلا:أعيش هنا منذ ولادتي ولا استطيع ترك ذلك المكان بسبب الحالة المادية السيئة فأسرتي مكونة من زوجتي و6 أبناء من بينهم ولدين و4 بنات غير قادر على تزويجهم كما أن المدفن الذى اسكن به مهدد بالسقوط فى اى لحظه وغير قادر على بناءه. "الحالة النفسية التي يعيشها أبنائي بسبب إننا نسكن فى مقابر الأموات وأصوت الصراخ والعويل الذين يسمعونه ليلا ونهارا ".. أثرت على حياتهم اليومية بتلك الكلمات بدأ احمد إبراهيم، أحد ساكني المقابر، حديثة معنا، قائلا: اتخذت من المقابر مسكنًا لنا من أكثر من 30 عامًا، فالحياة أصبحت مريرة كل يوم أطفالي يستيقظون على أصوات الصراخ لدرجة أن أصبحوا ينتاب إليهم الخوف والفزع وأكد ل "الفجر"، أن المنطقة لم تكن مثل هذا بل كانت معظمها منطقه زراعيه ولكن امتداد القبور بسبب بناء أغلبيتها مخالف للقانون وقام الأهالي بدفن موتهم مستغلين ثغره في القانون الذي ينص على هدم القبور التي تم بناءها مخالف للقانون ولكن ينص أيضا على عدم المساس بالقبور التي بها جثث وأشار كل ما أتمناه هو شقه للعيش مثل باقي البشر. رائحة الأموات لا تطاق أتمنى أن اسكن فى غرفه ثلاثة أمتار بتلك الكلمات، تدخل " عزيز جرجس "، صاحب ال 55 عاما، فى الحديث، مضيفًا لدي من الأبناء ثلاثة من الأبناء أحداهم توفى نتيجة حادثه والأخر يبلغ من العمر35 عام ليس متزوج بسبب عدم توفر له سكن، ولفت قائلا: أسكن فى حوش أعلى الجبناه لا يفصلنا سوى حائط صغير عن العالم الأخر يوميا نعيش فى رعب بسب الأصوات الغريبة التي نسمعها والثعابين التي تهاجم احواشنا ليلا وأضاف رائحة الأموات تزكم أنوف أطفالي يوميًا، مطالبًا وزارة الإسكان فى التدخل لحل مشكلتهم وتمكينهم من الحصول على شقه، وأنهى حديثة ل"الفجر" قائلا: كل ما أتمناه هو غرفه حتى لو ثلاثة أمتار أفضل من العيش فى وسط أموات نحن نموت بالبطيء وعلى جانب أخر، قال "محمد توفيق"، مزارع أن العيش فى القبور أصبح أمر مأساوي يوميا نرى الموت بأعيوننا وغير قادرين على تحرك ساكنا وأضاف ل الفجر لدي أربع أبناء أصابهم الحساسية والإمراض الجلدية بسبب الرائحة الكريهة لافتًا، أن سبب تسميه قريتنا ب"قرية الأموات"، يرجع ذلك بسبب كثرة القبور، وأضاف أن القرية تفتقد الرعاية والخدمات الصحية حيث تعانى المستشفى من عدم وجود الطبيب المختص معظم الوقت كما أن المياه غير صالحه للشرب وقطاع التعليم أصبح فى طي النسيان. شاهد أيضًا 65 عام بين الأموات.. " تُربي" المنيا يروي تفاصيل مهنة "الأسرار" "جلال الشرقية" بملوي.. هنا تنبش قبور الأموات.. والأهالي تناشد المحافظ بتوفير مدافن لذويهم