شهد طريق عبدالسلام الشاذلي بمدينة دمنهور، ظهور مبني ديوان عام محافظة البحيرة في ثوبه الجديد، بعد الانتهاء من أعمال تجديد وتطوير واجهة المبني الرئيسية تنفيذًا لتعليمات اللواء هشام آمنه محافظ الإقليم. وكان مبنى ديوان عام محافظة البحيرة، شهد آخر أعمال تجديد وترميم عام مطلع 2014 بعد أن وجه اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة الأسبق، بسرعة الانتهاء من عمل المقايسة التقديرية لأعمال ترميم المبنى لعرضها على وزارة التنمية المحلية، وتكليف الإدارة الهندسية للقوات المسلحة للقيام بأعمال الترميم اللازمة، وذلك علي خلفية اقتحامه وحرق محتوياته من جانب أنصار جماعة الإخوان إبان أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، ووصلت المقايسة التقديرية لترميم المبنى حينها لمبلغ 6 ملايين جنيه تحت العجز والزيادة. جدير بالذكر أن محافظة البحيرة تحتفل بالعيد القومي يوم 19 سبتمبر من كل عام "ذكري انتصار أهالي رشيد علي حملة فريز عام 1807" وعاصمتها مدينة دمنهور، وتقع المحافظة غرب فرع رشيد ويحدها شمالًا محافظة الإسكندريةوجنوبًا محافظة الجيزة وشرقًا محافظاتالغربية وكفر الشيخ والمنوفية وغربًا الصحراء الغربية، ويخترقها شريانين رئيسين بالجمهورية هما طريقي القاهرةالإسكندرية الصحراوي والزراعي. وتضم محافظة البحيرة عددًا كبيرًا من الأنشطة فهي في الأساس محافظة زراعية بسبب انتشار الأراضي الصالحة للزراعة والقابلة للاستصلاح كما تضم المنطقتين الصناعيتين بوادي النطرون وكفر الدوار لذا فلها نشاط صناعي ولها نشاط سياحي بمجالات مختلفة سياحة أثرية لما فيها من آثار إسلامية وقبطية وبها سياحة علاجية. وتبلغ مساحة محافظة البحيرة 9.826 كيلو متر مربع وبها عدد من البحيرات أبرزها "بحيرة ادكو"، وتتكون المحافظة من 15 مركز إداري و16 مدينة، ووحده محلية قروية يتبعها 417 قرية تابعة بإجمالي 5.333 تجمع سكني ريفي ومن أهم المعالم الأثرية بمحافظة البحيرة قلعة قايتباي: تقع على الشاطئ الغربي للنيل بمنطقة رشيد بناها السلطان الأشراف أبو النصر قايتباي في أواخر دولة المماليك وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 60 مترا وعرضه 50 مترا وسمك أسواره 4.5 متر. متحف رشيد: مقام بأحد المنازل الأثرية بمدينة رشيد والذي يرجع تاريخ بنائه إلى النصف الأول من القرن الثامن عشر ويضم المنزل 4 طوابق. منزل الأمصيلي: بناه عثمان أغا الطوبجي عام 1213 ميلادية وهو نموذج رائع للعمارة الإسلامية التي تمتاز بنجارتها المطعمة بالصدف وسن الفيل والمنقوشة بالنقوش العربية البديعة.ويرجع للعصر المملوكي. نصب تذكاري: عبارة عن لوحة تمثل حجة شق ترعة المحمودية مدون عليها بلغة تركية وترجمت النصوص حديثا للعربية، وكانت موجودة بالمسجد الكبير بالمحمودية وتم نقلها ووضعت عند فم ترعتها. دير وادي النطرون: به مقابر كل البطاركة الأرثوذكس ويوجد بصحراء النطرون. قصر الملك فاروق بإدفينا: حاليا مقر كلية الطب البيطري جامعة دمنهور، تل كوم تقالة الأثري جنوب عزبة الصاوي: عبارة عن منطقة يحتمل وجود آثار بها، ويوجد بالبحيرة حوالي 186 تلًا أثريًا، وهي موزعة على منطقتي شمال البحيرةوجنوبالبحيرة، ويوجد في بعض هذه التلال قطع أثرية مثل تل كوم تقالة الذي يقع جنوب عزبة الصاوي بحوالي 1500 متر كما يقع شمال مركز أبو حمص بحوالي 4500 متر مبنى مسرح البلدية، ومكتبة البلدية، المدرسة القانونية: تم بنائهم في عهد الملك فؤاد. قناطر إدفينا وقصر الملك فاروق بإدفينا وجامع الحلبي بإدفينا. محطة العطف الكهربائية بالمحمودية والتي كانت تدار بالفحم منذ قرن. محطة كهرباء النوبارية بكوم حمادة قدرة 2250 ميجا وات. دار الأوبرا بدمنهور. وكانت تسمي محافظة البحيرة في الماضي مقاطعة أيمنتي وكانت عاصمتها مدينة "بديت" والتي كانت أيضًا عاصمة مملكة الشمال التي كانت تتكون من عشرون مقاطعة وقد مر بأرض هذه المقاطعة جميع الأحقاب التاريخية ابتداءً من عصر ما قبل الأسرات ومرورا بالعصر الفرعوني يليه العصر القبطي ثم الفتح الإسلامي لمصر وانتهاءً بالعصر الحديث وقد مر بأرضها معظم الفلاسفة ومؤرخو وجغرافيو الإغريق وتتلمذوا على أيدي كهنتها حيث كانت المعابد بمثابة الجامعات الأولي التي استقي منها هؤلاء الإغريق مبدأ العلوم والطب والفلسفة ولقد حظيت البحيرة منذ أقدم العصور وحتى اليوم بزيارات الرحالة والبحارة والمؤرخين والفلاسفة والسلاطين والملوك والرؤساء فوطئت أرضها أقدام هيرودوت واسترابون وفيلاوس واسترابون وباريس وهيلانة والإسكندر وقايتباي والغوري وصلاح الدين الأيوبي.