حذر الشيخ خالد الجندي، من علماء الأزهر الشريف، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من نشر الفضائح، معقبا: "نشرتم كام حديث أو آية". وأشار "الجندي"، خلال برنامج "ولعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء السبت، إلى أن الله لم يعطينا الوسائل التكنولوجية الحديثة من "فيسبوك وانستجرام وواتساب لنشر الفضائح، والمشاهد الجنسية، مضيفا: "ستحاسبوا". واعتبر "الجندي"، أن المشقة التي تحملتها الأمة الإسلامية سببها أنها تبنت مذهب الإمام أحمد بن حنبل فقط، فلم يعد هناك تعددية فقهية، وهى نفس مشكلة التيار السلفي فالسلفيون أيضا ليس لديهم تعددية في الرأي. ومن جهة أخرى رد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على هجوم شاب سوري سلفي يُدعى محمد بن شمس الدين، على مصر والأزهر الشريف، قائلًا: "منعرفش دا من داعش ولا من الجماعات الضالة، ويحاول تقديم فكر مسموم باستمرار". وأضاف "الجندي"، أن هذا الشاب بميزان العلم الشرعي الحقيقي وقع في عدة أخطاء تتمثل في أنه هاجم الأزهر الشريف، ويسب العقيدة الأشعرية، ويصرح بلا حياء أن العقيدة الأشعرية عقيدة مخالفة لأهل السنة والجماعة، وكان الأولى له بأمانة الطرح أن يقدم ما قاله العلماء الأسبقون عن هذه العقيدة. وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مخاطبًا محمد بن شمس الدين: "من تكون في ميزان الرجال حتى تقوم بنقد هؤلاء الرجال الذين قدموا العقيدة الأشعرية والتى عليها 90% من العالم الإسلامي، فلماذا تطعنون في العقيدة الاشعرية، وتدخلون الناس في أمور لا يفقهونها ولا يعرفونها، ومن أدراك أن نظامنا السياسي نظام ظالم، من أنبأك بهذا فجميع مصادرك عوراء عرجاء لا قيمة لها". وأكد "الجندي"، أن محمد بن شمس الدين، من النابتة الذين أبتليت به الأمة في نشر فكر سلفي أعور لا يري إلا ذاته، ويريد تفتيت الأمة أكثر وأكثر، بالتفرقة بين أهل السنة والهجوم على الأشاعرة، معقبًا: "هذا الرجل سوري، لكنه لا يعلم أن مصر هي البلد المسلم الذي فتح حدوده وشوارعه وخيراته لأخوانه من السوريين، ولم يتضرر أحدنا، ولا نرى لأنفسنا على أخوانك من السوريين أي فضل، ونفعل ذلك بحب وبدافع تاريخ مشترك بيننا".
