قال مُراقب قسم الثقافات العالمية في متحف اسكتلندا الدكتور جون جيبلين، "إنَّنا تلقينا رسالة من الحكومة المصرية تستفسرُ عن حجر هرم الجيزة الموجود لدينا، وقد أرسلنا الرد على هذه الرسالة بِالمعلومات المَطلوبة عن أحقية وملكية هذا الحجر". وأضاف جيبلين، خلال لقائه على قناة الغد الإخبارية،: «نؤكد أننا نمتلك الإذن المطلوب، كما أننا نعمل بالتعاون مع المؤسسة المصرية المسؤولة عن الآثار، وقد تلقت الحكومة المصرية هذه الرسالة، ونحنُ على استعدادٍ كامل لمواصلة الحديث معهم». وافتتح أمام الجمهور في اسكتلندا، القسم المصري في المتحف الإسكتلندي، الذي يضم عددًا من الآثار المصرية. وذكرت صحيفة التايمز أنه لأول مرة منذ نقله إلى العاصمة الأسكتلندية ادنبرة عام 1872، سيتم عرض حجر جيرى من الهرم الأكبر "خوفو" فى المعرض الوطنى لأسكتلندا. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الإعلان عن عرض الحجر جاء بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة الرجل الذى رتب عملية نقله إلى المملكة المتحدة، وهو العالم الإيطالى تشارلز بيازى سميث ، مشيرة الى أن الحجر الجيرى الأبيض الضخم هو واحد من عدد قليل من أحجار الغلاف المتبقية من الهرم الأكبر للملك خوفو، الذى حكم مصر بين 2589 و2566 قبل الميلاد ، وشكلت الحجارة الجيرية السطح الخارجى للأهرام أما اليوم فكل ما يظهر من الهرم هو الطبقة المتدرجة أسفل الطبقة الملساء. ففى عام 1300 تراخت كميات كبيرة من حجارة الغلاف الخارجى نتيجة زلزال عنيف، ليتم بعدها استخراج تلك الحجارة واستخدامها في بناء التحصينات والمساجد فى القاهرة. وبحسب الصحيفة، يشكل الحجر الجزء الأساسى من المعرض الجديد الذى يأتى بعنوان "إعادة اكتشاف مصر القديمة"، ويقام فى 8 فبراير المقبل ، مشيرة الى أن تشارلز بيازى سميث، وهو عالم فلكى ملكى، وزوجته جيسى، عالمية الجيولوجى، قاما بإجراء أول مسح دقيق للهرم الأكبر عام 1865 وعرضا القطعة، التى نقلوها أولا فى منزلهم فى أدنبره. وقالت مارجريت ميتلاند، كبيرة المنسقين لدى شركة المتاحف الوطنية فى اسكتلندا: "إن حجر الغلاف (الجيرى) سيعطى زوار المتحف الوطنى فكرة رائعة عن الكيفية التى كان يبدو بها أحد المبانى الأكثر شهرة على وجه الأرض".