مفاجأة.. تصحيح كراسة الامتحانات بالجامعة ب80 قرش والعلاوة للأستاذ بربع جنيه

كشف عضو لجنة تحسين أوضاع هيئة التدريس بالمجلس الأعلى للجامعات الدكتور عبدالعظيم الجمال، عن المبالغ التي يتقاضها الأستاذ الجامعي بتصحيح كراسة الإجابة، والتي تبلغ 80 قرش، ومكافأة الامتحانات لبعض الزملاء بضعة جنيهات، والإشراف على الرسالة 119 جنيهًا، وتحكيم الرسالة 79 جنيه في عام 2018.

وقال "الجمال" في تصريحات ل"الفجر"، إن علاوة ترقية الأستاذ المساعد 6 جنيهات، والأستاذ بزيادة ربع جنيه، وبعد التعويم وإلغاء الدعم والارتفاع الجنوني، تحول عضو هيئة التدريس من الطبقة الوسطى إلى الطبقة الفقيرة.

وأضاف "الجمال" أن أهم أسباب تدهور أجور أعضاء هيئة التدريس، هو قانون تنظيم الجامعات الذي أقر الرواتب منذ عام ،1972 أي منذ 47 عامًا، مشيرًا إلى أنه احتوى على غرائب في موضوع المرتبات كالآتي:

1- علاوة المعيد (2 جنيه سنويًا) مقارنة بعلاوة أي موظف بالحكومة حاصل على درجة البكالوريوس (5 جنيهات)، بينما علاوة القطاع الخاص وقطاع الأعمال (لا تقل عن 7% من أساسي المرتب) لتكون من 200 إلى 300 جنيه.

2- الزيادة في علاوة المعيد عند حصوله على الماجستير هي "جنيه واحد فقط"، وعند حصول المدرس المساعد على الدكتوراه تكون العلاوة (2 جنيه فقط)، وأما عند الترقى لدرجة أستاذ مساعد تكون الزيادة (جنيه واحد فقط)، وعند الترقي لأكبر درجة علمية في العالم وهي أستاذ متخصص تكون علاوته (25 قرشًا فقط لا غير).

وقد يعمل عضو هيئة التدريس بتعليم الطلاب كما يحتاج إلى عمل دراسات عليا عملي ونظري والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة وأعمال الامتحانات والتصحيح والكنترولات والجودة.

وأكد "الجمال" أن أعضاء هيئة التدريس تعاني من نقص شديد في إمكانيات العملية التعليمية من وسائل وأماكن وتكنولوجيا وإمكانيات البحث العلمي، مطالبًا بتضافر الجهود والزيادة التدريجية في هذه الإماكانيات، وتضافر جهود المجتمع المدني والحكومة لتحسينها.

وأشار "عبدالعظيم" إلى أن كل ترقية تتطلب من 5 ل8 أبحاث، لابد من نشرها في مجلات علمية دولية ذات معامل تأثير في خلال 5 سنوات، حيث يتكلف إجراء البحث الواحد ونشره دوليًا في بعض التخصصات ل50 ألف جنيه.

ولفت "الجمال" إلى أن المعاشات الحالية تكاد تكون منعدمة، حيث يبلغ معاش أكبر أستاذ خدم بلاده أكثر من 35 عامًا، نح 1500 جنيه، والمدرس 500 جنيه، والمعيد 200 جنيه، مؤكدًا أن أي أستاذ متفرغ لا يستطيع الاستمرار في العمل كأستاذ متفرغ لظروف مرضه أو كبر سنه أو ضعف حركته.