علق الدكتور خالد غريب، رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بجامعة القاهرة، على تثبيت رأس تمثال آثري في متحف سوهاج القومي، باستخدام مسامير، قائلًا: "ما يقال بأن رأس التمثال حجر ولن يضره وضع مسامير به لتثبيته أمر غير صحيح، هذا الحجر يمثل حضارة دولة، وما يقال أمر غير منطقي وغير مقبول على الإطلاق". وتابع "غريب"، خلال حواره مع فضائية "bbcعربي"، مساء الإثنين، أنه لا يوجد متحف في العالم منذ نشأة علم المتاحف يضع مسامير لتثبيت الآثار، لافتَا إلى أن وضع المسمار في الأثار قد يؤدي إلى شقوق بها، معقبًا: "ما ينفعش نتعامل مع التماثيل الأثرية على أنها حجر، الحضارة المصرية قائمة على هذه الأحجار". وأشار إلى أن الحجر ليس قطعة مصمتة فهو يحكي تاريخ دولة، لافتَا إلى أن تثبيت التماثل بهذه الطريقة هو إهمال. وبثت وزارة الآثار، بيانًا صحفيًا، بخصوص الصور التي تم تداولها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن تثبيت رأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، باستخدام صلبات حديدية. وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن ما تم استخدامه هو عبارة عن دعامات معدنية استخدمت بصفة مؤقتة لحين تثبيت هذه القطع الأثرية على قواعد العرض المتحفي الخشبية والمعدنية المعدة خصيصًا لها. وأكدت، أن هذه طريقة تستخدمها جميع متاحف العالم والمتاحف المصرية لتثبيت القطع الأثرية الثقيلة الوزن والضخمة الحجم. وقالت إن القطع الأثرية بالمتحف يصل وزن الواحدة منها إلى أكثر من ربع طن مما كان يستوجب استخدام هذه الدعامات المعدنية من أعلى لضمان استقرار القطع على قواعد العرض الدائمة لها من أسفل. وأشارت رئيس قطاع المتاحف، إلى أنه تم إزالة هذه الدعامات بعد ضمان التأكد من عملية التثبيت علي القواعد. يذكر أنه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لقطعة أثرية تمثل رأس الملك رمسيس الثاني، وقد تم تثبيت الرأس من أعلى بمسامير وكانات حديدية. وأثارت الصور عددا كبيرا من مستخدمي السوشيال ميديا والأثريين الذين عبروا عن استيائهم من طريقة تثبيت القطعة الأثرية