قال محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات السياسية والاستراتيجية بمركز الأهرام، إن أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن تكمن في استمرار التشاور المستمر على المستوى الثنائي بين بلدين رئيسيين فيما يخص شئون المنطقة. وتابع أن هناك قوى اقليمية تحاول التدخل في قضايا المنطقة ولذا هذا التحرك المصري اأاردني يؤكد وجود أطراف تحمي البيت العربي ويمكنها حل مشكلاته دون تدخل من الخارج. وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "DMC"، اليوم الاثنين، أن الأهمية الثانية تكمن في كون هذه الزيارة تأتي عقب جولة وزيرة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في المنطقة، خاصة أن بومبيو حاول إرسال رسالة لطمأنة الحلفاء، خاصة بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا وضرورة ملء هذا الفراغ مع وجود محاولات إقليمية للتدخل في الأمر. وتابع أن هناك تباين داخل الإدارة الامريكية منذ مجيئها ولكن لا يوجد اختلاف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بما يشير لأهمية التحرك المصري الأردني في هذا الملف، موضحا أن هناك تباعد كبير وتصعيد سيحدث خلال الفترة القادمة بين فتح وحماس ولذا يحاول الوفد المصري لملمة الأوراق الفلسطينية مرة أخرى منعا لزيادة هذا التباعد وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن مصر وعدة دول أخرى كان لها دور في منح فلسطين رئاسة مجموعة " 77 + الصين" والتي تلعب دور كبير في المحافل الدولية بما يعبر عن مكانة القضية الفلسطينية وعكس وجود شعب يقاوم التوسع الاستيطاني الكبير. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل إلى العاصمة الأردنيةعمان، امس الاحد، حيث كان في استقباله الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وكبار المسئولين الأردنيين. وقد أجريت للرئيس فور الوصول مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد عقب وصوله إلى عمان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وبحضور ولي عهد المملكة الأردنية الأمير الحسين بن عبد الله، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي. أقام الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، مأدبة غداء تكريمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له، ثم اصطحب العاهل الأردني الرئيس إلى مطار ماركا العسكري حيث كان في مقدمة مودعيه.