أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تعاملات الأسبوع الثالث من شهر إبريل عند مستوى 4996 ، ليفقد بذلك 304 نقطة متراجع نحو 5.73 % عن إغلاق الخميس الماضي الذى بلغ 5300 نقطة . كما فقد مؤشر EGX70 الخاص بالأسهم المتوسطة نحو 24 نقطة، بعد ان أغلق عند مستوى 582 نقطة، مقارنة بمستوى 606 الأسبوع الماضي، ليتراجع بنحو 4% . وتراجع أيضًا مؤشر EGX100 الاوسع نطاقا بنحو 4%، مغلقا عند مستوى 909 نقطة، مقارنة بمستوى 947 نقطة خلال الأسبوع السابق عليه ، ليفقد بذلك 38 نقطة . السوق واصل حلقات مسلسل الأداء العرضي المتراجع، واستمر في حالة التذبذب الواضح التي خيمت عليه منذ استئناف التداول عقب أحداث ثورة 25 يناير، حيث واجه جملة من الأخبار السلبية على مدار الجلسات الماضية، منها ما هو متعلق في الأساس بعدد من الشركات المدرجة و منها ما هو متعلق بشئون اقتصادية و سياسية أخرى . أبرز الأحداث التي شهدتها السوق خلال الأسبوع هو القرار الذي أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بشأن منع أحمد هيكل، نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ورئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة، أحد "كبار" البورصة المصرية، من السفر على خلفية تورطه في قضية فساد بشأن شركة أسمنت بورتلاند، الأمر الذي كان له تأثيرات سلبية وخيمة على السوق وعلى نفسية المتعاملين بشكل عام ، جعل عدد منهم يهددون باللجوء إلى القضاء لمقاضاة الشركة متهيمنها بتعمد الاضرار بصغار المستثمرين عبر إخلال قواعد الافصاح والشفافية. كما أن وفاة رجل الأعمال الكويتي الشهير، ناصر الخرافي، مثلت صدمة قوية للسوق، تراجع على إثرها بنحو ما يزيد عن 3% ، فضلا عن تأثر شركاته ببورصة مصر سلبًا ، وأبرزها شركة القابضة المصرية الكويتية . ومن جملة الأخبار المؤثرة على السوق أيضًا ما تم تداوله عن سهم اوراسكوم تليكوم القابضة، بداية من الأخبار المغلوطة بشأن نية عدد من الصناديق الاجنبية و المحلية في استبدال أسهمها في اوراسكوم بأخرى في موبينيل ، الأمر الذي كانت له تأثيرات سلبية وخيمة على أداء السهم ، حتى أن قامت الشركة بنفيه جملة وتفصيلا ، بالاضافة إلى عدم وضوح مدى تأثير تقسييم اشركة الى شركتين على حملة الاسهم . محمد عبدالعال،عضو الجمعية المصرية للمحلليين الفنيين، وصف أداء السوق خلال تعاملات الأسبوع على أنها جاءت "مملة" عبر قيم و أحجام تداولات ضعيفة جدًا، متأثرًا بجملة من الأحداث السياسية و الاقتصادية الأخرى ، فضلا عن جملة الأخبار السلبية التي شهدتها عدد من الأسهم المدرجة مثل مجموعة القلعة و القابضة المصرية الكويتية و المجموعة المالية هيرمس و أسيك للتعدين ، وغيرها. واستنكر عبدالعال تحقيق السوق قيم تداولات ضعيفة خلال الأسبوع ، مؤكدًا أن ذلك لا يتناسب و حجم وقيمة السوق المصرية و الشركات المدرجة فيه، ونذير سلبي لأدائه.
السوق خلال جلسات الأسبوع المقبل يواجه مستويات 4300 نقطة وقد يصل إلى مستوى 3900 ، متأثرا بجملة الأحداث الاخيرة ، مواصلا اتجاهه العرض المتراجع . ومن ناحيته أشار محمد عمارة، مدير حسابات بشركة الوسيط المباشر لتداول الأوراق المالية، أن السوق جاء أداءه ضعيفًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متوقعا استمراره في هذا الأداء خاصة مع وجود العديد من الأحداث السياسية و الاقتصادية و الاخبار التي تتعلق بعدد من أسهم رجال الأعمال المدرجة . وقال أن السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي قد شهد ارتفاعين خلال جلستي الثلاثاء و الخميس، إلا أن هذه الارتفاعات جاءت غير معبرة عن أداء السوق و الشركات فيه، و القرارات الاستثمارية للمستثمرين، نظرًا لضعف قيم و أحجام التداول بشكل عام .