استبعد وزير الدفاع الإيطالي إنياتسيو لاروسا الثلاثاء، لجوء العقيد الليبي معمر القذافي إلى إيطاليا، وقال إنها فرضية "غير مرجحة للغاية"، في الوقت الذي جدد فيه التأكيد على رفضه نشر جنود إيطاليين على الأرض لمساعدة الثوار في بسط السيطرة على ليبيا. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي محمود جبريل في ميلانو، وفق ما أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني. وأضاف في تصريحات إذاعية الثلاثاء، أن برلسكوني "سيجتمع ب جبريل إما قبل ذهابه أو بعد عودته من باريس حيث من المقرر أن يلتقي الأخير الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا"، وأردف: "نحن نحاول تنظيم جدول الأعمال بهذا الشكل وأنا شخصيا سأتصل برئيس المجلس الوطني الانتقالي أثناء النهار"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء. واعتبر فراتيني أن "المهم في الأمر هو التخطيط بطريقة جدية وعلى المستوى الأوروبي لمبادرة مصالحة وطنية في ليبيا يقودها الليبيون أنفسهم"، وخلص بالإعراب عن الاعتقاد بأن "الخطأ الأكبر الذي يمكننا الوقوع فيه هو التفكير بإعداد مبادرات نيابة عنهم". وكان رئيس الوزراء الإيطالي دعا العقيد الليبي الاثنين إلى "وضع حد للمقاومة غير المجدية كي يجنب شعبه معاناة أخرى". وقال برلسكوني، الذي كان يتمتع بعلاقات صداقة وثيقة مع القذافي قبيل اندلاع الثورة، إن "المجلس الوطني الانتقالي والمقاتلون الليبيون يتوجون في طرابلس الآن تطلعاتهم في (إقامة) ليبيا جديدة ديمقراطية وموحدة"، وأضاف "الحكومة الإيطالية تبقى إلى جانبهم" لتحقيق هذه الغاية وتوجه برلسكوني إلى المجلس الانتقالي الليبي، الذي تعترف به روما كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، كي "يتجنبوا أي انتقام ويواجهوا بشجاعة المرحلة الانتقالية تجاه الديمقراطية بروح الانفتاح مع كل مكونات الشعب الليبي". وترفض إيطاليا- إحدى الدول التي شاركت في عملية حلف الأطلسي "الناتو" بليبيا- نشر جنود على الأرض لمساعدة الثوار في بسط السيطرة على ليبيا، وفق ما أعلن وزير الدفاع الثلاثاء تأكيدًا لما صرح به في وقت سابق. وقال لاروسا إن "الناتو بدء قبل أسابيع قليلة وعلى مستوى غير سياسي بل تقني ودبلوماسي، برنامجا محددا لفترة ما بعد القذّافي"، منوها بأن "الخطة التي ما تزال قيد الدراسة، لا تنطوي على إرسال قوات مسلحة إلى الأراضي الليبية، بل الدعم والمعونات فقط للمساعدة على انطلاق حكومة ديمقراطية حرة بعد سقوط القذافي" "مفكرة الاسلام "