تحدثت صحيفة إسرائيلية، أمس الأربعاء، عن رحلة جوية مشبوهة بين طهران وبيروت الأسبوع الماضي، يعتقد أنها حملت صواريخ إلى حزب الله اللبناني . وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر أثار المخاوف مجددا حول إمداد إيران حزب الله الإرهابي في لبنان بالأسلحة المتقدمة والذخيرة وتقنيات تطوير الصواريخ وإنتاجها عبر شحنها على متن رحلات الطيران المدنية ظاهريا.
وتتضمن الشركات الجوية، التي تستخدمها إيران كذراع مدنية لنقل الأسلحة إلى حزب الله الإرهابي، طيران فارس قشم الذي حلقت رحلة له من طهران إلى لبنان الخميس الماضي، وهو ما ألمح إليه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بعد الرحلة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب الصحيفة فقد انطلقت الرحلة في الثامنة صباحا من طهران محلقة فوق الأراضي العراقية ثم شمال غرب سوريا قبل أن تهبط في مطار رفيق حريري الدولي ببيروت بعدها بنحو ساعتين، ثم انطلقت الطائرة إلى الدوحة قبل أن تعود إلى طهران مرة أخرى.
وتؤكد الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها طيران فارس قشم في تلك النشاطات الخبيثة، حيث تم اعتبارها مسبقا ضمن بعض الخطوط الجوية التي تنقل أسلحة وصواريخ لصالح الجيش الإيراني، ورغم أن بعض تلك الشركات استهدفتها عقوبات أمريكية فإن فارس قشم لم يتم عقابها بعد.
والشهر الماضي، نقل طيران فارس قشم معدات أنظمة تحديد مواقع متطورة إلى حزب الله الإرهابي لتسمح له لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى صواريخ موجهة دقيقة، ما يزيد من تهديدها في المنطقة، حسب ما كشفته "تايمز أوف إسرائيل".
ودمر قصف إسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي طائرة مدنية تابعة لطيران فارس قشم، بعد التأكد من احتوائها على آلات تستخدم لإنتاج الصواريخ الموجهة الدقيقة، وكانت تنقلها من طهران إلى حزب الله الإرهابي في لبنان.
وخرج بريان هوك المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية بعد اكتمال الرحلة، مساء الخميس الماضي، ليؤكد أن واشنطن لديها دليل على مساعدة إيران حزب الله الإرهابي في بناء منشآت إنتاج صواريخ بلبنان، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
واتهم إيران بتصدير الصواريخ إلى أفغانستان واليمن، بل تحمل بعض تلك الصواريخ كتابات فارسية عليها، في انتهاك جليّ لقرارات الأممالمتحدة لحظر نقل الأسلحة، مشيرا إلى أن "العلامات الفارسية الواضحة هي طريقة إيران في القول إنها لا تمانع رصدها تنتهك قرارات مجلس الأممالمتحدة".
وشدد هوك على أن الأسلحة الإيرانية التي تم اعتراضها تقدم "أدلة دامغة" بنشاطات إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهي أزمة ليست في تحسن بل يسوء حالها أكثر فأكثر، داعيا دول العالم لزيادة الضغط على طهران.