ينظم جاليري ضي - اتيليه العرب للثقافة والفنون - معرضاً جماعياً بعنوان "المكان - السيد عبده سليم وتلاميذه", ومعرضين شخصيين لكل من الفنان محمد غانم بعنوان "مختارات غانمية", والفنانة ميرفت الشاذلي بعنوان "أحوال إنسانية", وذلك يوم السبت الموافق 13 اكتوبر وتستمر المعارض حتى نهاية شهر أكتوبر حسب ما اوضحه هشام قنديل رئيس مجلس ادارة اتيليه العرب للثقافة والفنون . ويأتي معرض السيد عبده سليم وتلاميذه النحتي ضاماً لمجموعة من أعمال الفنان بالإضافة لأعمال نخبة من تلاميذه الذين تتلمذوا على خطواته الفنية؛ فاتخذ كل منهم أسلوبه الخاص والمنفرد, ليضم المعرض أهم أعمالهم الفنية المتنوعة التي تعكس نتاج رؤية كل فنان منهم.وهم د رمضان عبدالمعتمد ومحمد عبدالهادي ود صلاح شعبان وابراهيم وعبدالرحمن السيد عبده سليم وماجد ماهر ووائل الشافعي وايمان احمد سعد وزينب صبحي وشذي البنا وعن تجربة الفنان السيد عبه سليم قال الناقد صلاح بيصار أنه ربما من أهم مايميز أعماله التحفز التعبيرى للكتلة التى تهمس وتنهض وتتوجع وتفيض بالمعانى وتحلق فى اجواء خارج المألوف والمعتاد . فى مجسمات السيد عبده سليم مايؤكد وحدة الفنون .. تلك الوحدة التى لاتنفصم .. تتألق فى تمثاله النصفى لبلدياتنا الشاعر عفيفى مطر البليغ الفصيح صاحب ` وشم النهر على خرائط الجسد` وأمهات قصص الأطفال .. جسده بروح الأسطورة .. أسطورة الشعر بوجه مسكون باليقظة والتحفز أما الجسد فينساب من أسفل إلى أعلى بدنيا من الحروف والكلمات .. فى عناق بين سحر الكلمة والفن . - تحية إلى أساطير السيد عبده سليم .. جاءت شهادات على عمق الحضارة المصرية والتاريخ بلمسة الحداثة. ويعد الفنان السيد عبده سليم واحداً من رواد النحت المصري المعاصر, فقد عمل رئيساً للفنون التشكيلية بميديرية ثقافة كفر الشيخ واستاذاً بقسم النحت بكلية التربية النوعية ورئيس قسم التربية الفنية, كما كان العميد السابق بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ, ثم تفرغ للفن. وقد قام بالعديد من المعارض المحلية والدولية, كما له عدة مقتنيات محلية ودولية. والعديد من المقتنيات الرسمية أهمها متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة, وسفارة ألمانيا, ودار الأوبرا, ومتحف بتامورا باليابان. أما عن معرض "مخنارات غانمية" للفنان محمد غانم, فقد حصل الفنان على دكتوراه في الفنون الجميلة عام 2000 , وقد أقام الفنان سبعة عشر معرضاً خاصاً, كما شارك في العديد من المعارض الجماعية والمحلية والدولية. وحصل على عدة جوائز محلية ومقتنيات خاصة ورسمية. وقد تأثر الفنان محمد غانم بالمنظر المائي فانفرد بأسلوبه الخاص مستخدماً الألوان الباستيلية ليحقق بها لمساته الفريدة في أعماله, فجاءت لوحاته في غاية التعبير مع بساطة الأسلوب وثراء الألوان وتنوعها ليمتعنا بأعماله المتميزة. وقد قال هشام قنديل, رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون أن أعمال الفنان محمد غانم الأخيرة تمثل نموذجا لانضج مراحله التي مر بها في خصوبتها وتدفقها ورسوخها دون الوقوع في اسر الخطاب المباسر وجقق درجة عالية من النضج الفني سواء في التكنيك او المضمون فلديه قدرة عالية علي استيعاب مظاهر الوجود متطلعا الي التجريد الفكري دون ان يغوص في التعبير المباشر يدهشك محمد غانم بالمزج بين عنصري البحر والارض في ثنائية فريدة وحيوية مدهشة وصولا الي اختزال وتجريد مدهش وكأنك امام مشهد سينمائي مفعم بالحركة واستطاع محمد غانم ان يستخلص ملامحه ولغته الخاصة ورؤيته الذاتية وتخلص من عباءة استاذيه حسن سليمان ومحمد صبري رواد الباستيل الذين يحبهما كثيرا محمد غانم مسكون بالبحر .. بالوانه ساعة الغروب بالتقائه بالشط في لحظة تشي بدفئ العلاقة والحوار الدائم بينهما وهناك حوار آخر يدور بين البحر والأفق . فالبحر عنده قاسم مشترك بين مجموعته هذه حتي عندما يدخل منطقة التجريد كحالة مغايرة لعرض موهبته يشي التجريد الواعي ايضا بأمواج البحر وتقلباته. أما معرض "أحوال إنسانية" للفنانة ميرفت الشاذلي فقد سلط أسلوبها الضوء على المرأة النوبية في كل حالاتها بملامحها السمراء المعبرة, فطغى التراث النوبي على لوحاتها, فامتزجت باليتة الفنانة بألوان مستوحاة من الحياة النوبية الزاهية أو الداكنة. وقد تنوعت عناصر لوحاتها بين البورتريهات والطيور والأحصنة والعناصر النباتية, ليتميز أسلوبها الفني بالثراء في التعبير, فتتفاعل أعين المتلقي مع تفاصيل اللوحة وانعكاساتها. وقد كان للفنان والناقد عز الدين نجيب راى فى اعمال الفنان الاخيرة المتمثله فى المعرض الذى اقيم بقاعة دروب يناير 2010 والذى حمل عنوان `نبض امرأه` الذى رأى فيه تطور تجربتها التشكيليه ` لان البيئة الشعبية في مختلف الأقاليم المصرية هى المسرح للوحات جميعا، وقد تراجعت نسبيا البيئة النوبية القديمة عن معرضها الجديد، بعد ان كانت تحتل موقع الصدارة فى معارضها السابقة بعماراتها الطينية المتميزة ومصاطبها الجبلية فوق الهضاب المطلة علي النيل، ونسائها السمراوات بأزيائهن التقليدية، لتحل محل ذلك كله بيئات متنوعة بين مناطق ريفيه أو حضريه فى المدن، ولكنها تحمل نفس الملامح الشعبية فى الملابس الداخلية والأثاث المنزلى، ونفس لون البشرة السمراء وإكسسوارات الزينة وإن كن قد تحررن نسبيا من الحجاب الأسود الثقيل الذى تميزت به النسوة فى الجنوب وكشفن عن شعورهن وبعض مظاهرهن الأنثوية ربما كان مبرر ذلك اجتماعيا هو أنهن يفعلن ذلك داخل البيوت المغلقة من دون أن ينكشفن على الأغراب والمحارم. وقد حصلت الفنانة التشكيلية ميرفت الشاذلي على دكتوراه بكلية الفنون الجميلة عام 2009, وأقامت العديد من المعارض الخاصة والجماعية سواء محلية أو دولية, ولها عدة مقتنيات خاصة ورسمية.