تصدرت اليابانية نعومي أوساكا، عناوين الصحف المحلية في بلادها، بعدما أصبحت أول يابانية تبلغ نهائي فردي إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس. وساهمت أوساكا البالغ عمرها 20 عاما، التي ستواجه سيرينا ويليامز، الحاصلة على 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، في نهائي أمريكا المفتوحة، اليوم السبت، أيضا، في بلوغ آفاق جديدة في اليابان، بسبب هويتها متعددة الأعراق، حيث أنها ابنة لوالد من هايتي وأم يابانية. وولدت أوساكا في اليابان لكنها انتقلت إلى الولاياتالمتحدة وعمرها ثلاث سنوات، ونشأت هناك، وتحمل الجنسيتين الأمريكيةواليابانية، وتجيد الإنجليزية بطلاقة أكثر من لغتها الأم. ومع ذلك احتفى الكثير من اليابانيين بأوساكا، بفضل صدقها وبساطتها خارج الملعب وقوتها داخله. وتقول يوكي أوهاتشي (41 عاما) وتقيم في طوكيو "لغتها اليابانية ليست جيدة، صحيح؟ لكن طريقتها في محاولة الحديث باليابانية رائعة، انطباعي عنها أنها متمسكة بمعتقداتها وقوتها". ووصفت صحيفة أساهي اليومية، مدى تمتع أوساكا بالبساطة والتواضع وفي بعض الأحيان ردودها المرحة خلال المقابلات بعد المباريات والمؤتمرات الصحفية، ما نال إعجاب المشاهدين والصحفيين على حد سواء. وفي بعض الأحيان تتعرض أوساكا للانتقاد بسبب تعليقاتها بعد الانتصارات، واعترفت بانزعاجها من الانتقادات التي تلقتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب بكائها عقب الفوز في دور الثمانية، ما دفعها للاحتفاظ بمشاعرها عقب الانتصار في قبل النهائي على الأمريكية ماديسون كيز. وذكرت تقارير إعلامية، أن أوساكا ترتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة اليابانية، ووصفت زيارتها الأخيرة للبلاد بأنها "عطلة رائعة لا أريدها أن تنتهي". وقالت عنها صحيفة يوميوري اليومية الكبرى ذات الميول المحافظة "سحرها يكمن في مزيج من قوتها وبراءة طفولتها". ولا يحظى التنس في اليابان بشعبية كبيرة مثل البيسبول وكرة القدم والسومو، لكن فوز أوساكا 6-2 و6-4 على كيز في قبل النهائي، تصدر العناوين الرئيسية للصحف المحلية الكبرى، يوم الخميس الماضي، رغم أنها بدت خافتة بسبب خبر الزلزال الذي ضرب جزيرة هوكايدو الشمالية، في وقت سابق باليوم ذاته.
وقالت أوساكا عن مواجهة سيرينا، التي تكبرها بنحو 16 عاما، في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة، إن الحلم أصبح حقيقة. وواجهت أوساكا نظيرتها الأمريكية مرة واحدة من قبل، حيث سحقت اللاعبة اليابانية منافستها 6-3 و6-2، في بطولة ميامي المفتوحة، مارس الماضي.