كيف ستكون وضعية صلاح مع أجيري؟.. هل ستستمر خطة "باصي لصلاح"!

تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مؤخرًا مع المكسيكي خافيير أجيرى، لقيادة سفينة المنتخب الوطني الأول، خلفًا للأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي انتهت مهمته الفنية مع الفراعنة عقب انتهاء بطولة كأس العالم 2018، والتي أقيمت في روسيا.

وتمكن الأرجنتيني كوبر، خلال فترة قيادته للفراعنة من تحقيق العديد من النجاحات، على الرغم من علامات الاستفهام التي أثيرت حول طريقة لعبه الدفاعية، حيث وصل بالمنتخب المصري إلى نهائي أمم أفريقيا 2017 بالجابون، وتمكن من التأهل بالفراعنة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، بعد غياب دام 28 عامًا.

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" تحيليلاً مبسطًا عن أدوار الفرعون المصري "محمد صلاح" نجم هجوم ليفربول الإنجليزي، خلال تواجد المدرب السابق كوبر، فضلاً عن دوره الجديد مع أجيري، في ظل اختلاف الفكر "الدفاعي" لكوبر، عن الفكر المتوازن والأقرب "للهجومي"، على النحو التالي:

*طريقة لعب كوبر ودور صلاح في الخطة:

اعتمد الأرجنتيني هيكتور كوبر كما هو معروف على خطة شبه ثابتة (4-2-3-1) وبعناصر متكررة، حيث يعتمد في الدفاع على قلبي دفاع وظهيرين، أحدهما للجانب الأيمن والآخر للأيسر، وفي خط الوسط يكون الاعتماد على ثنائي ارتكاز محوري، أحدهما ذو ميول دفاعية والآخر ذو ميول هجومية.

أما عن الخط الأمامي، الذي يكون محمد صلاح على رأسه، فيكون مكونًا من الوسط الهجومي والأجنحة والهجوم الصريح، وهم محمد صلاح علي كجناح أيمن، ومحمود حسن "تريزيجيه" كجناح أيسر، وعبدالله السعيد أو عمرو وردة كصانع لعب تحت المهاجم، فضلاً عن المهاجم الصريح، سواء كان مروان محسن أو أحمد حسن كوكا.

وفي خطة كوبر يكون صلاح هو اللاعب الأهم في الخط الأمامي، حيث يكون على لاعبي خط الوسط استخلاص الكرات وإرسالها إليه، ثم يقوم هو بالاختراق من العمق، إما متجهًا نحو المرمى مباشرة للتصويب، أو بإرسال تمريرة حاسمة للمهاجم الصريح.

*طريقة لعب أجيري والدور المختلف لصلاح:

يفضل المدرب المكسيكي أجيري الاعتماد على طريقة لعب 1-2-3-4، إلا أنه في بعض الأحيان قد يلجأ لتغييرها حسب ظروف المباراة إلي 3-4-3 أو 2-4-4، حيث يتميز أجيري بالمرونة التكتيكية، وفي وقت السيطرة على الكرة والهجوم يلجأ المدرب المكسيكي لطريقة لعب 4-1-4-1.

ويستغل أجيري الثنائي المساند للاعب الوسط المدافع في الناحية الهجومية، مع منح الحرية لظهيري الجنب في التقدم للأمام بالتبادل لاستغلال المساحات في دفاعات المنافسين، وعند التحول والإرتداد للدفاع تتغير طريقة لعب أجيري ليعود للطريقة الأساسية، وهي 4-3-2-1، التي تعتمد على مساندة ثلاثي الوسط لرباعي الدفاع، لزيادة الكثافة العددية في منطقة الدفاع.

ويختلف أسلوب أجيري الدفاعي في الكرات الثابتة، بين رقابة رجل لرجل وعودة 8 لاعبين داخل المنطقة وثنائي على حدودها، وعلى ذلك فإنه ليس ثابتا في أفكاره فقد طبق طريقة 3-4-3 مع المكسيك، وكذلك في بعض المباريات مع الوحدة الإماراتي، وتحول إلى 4-4-2 بشكل هجومي أقرب إلى 4-2-4، مع الاعتماد في صناعة اللعب على الكرة الهجومية المباشرة والتمريرات الطولية، وفوق ذلك يهتم بالجوانب النفسية، وكيفية العمل كمجموعة وفريق واحد.

وتشير العديد من التقارير الصحفية، إلى أن وجود محمد صلاح، جعل أجيرى يستقر على تغيير طريقة لعب الفراعنة من 4-2-3-1، الذي سبق وأن طبقها الأرجنتيني هيكتور كوبر، إلى 4-3-3، بسبب نجم ليفربل الإنجليزي، من أجل دعم الجانب الهجومي أكثر، بوجود صانع ألعاب مميز يتمتع بالمهارة والسرعة والقدرة علي المراوغة وإرسال الكرات الطويلة الدقيقة لصلاح.

وجاء استقرار أجيري على هذه الطريقة 4-3-3 لأن أغلب الدوريات الأوروبية، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي تتبعها، إلى جانب أنها ستمنح محمد صلاح فرصة اللعب بنفس الطريقة التي يلعب بها ليفربول.