نزيهة العبيدي: نسبة النساء رئيسات البلديات بتونس تبلغ 19.5 بالمائة من جملة رؤساء البلديات وتبقى دون المأمول

يبلغ عدد النساء رئيسات البلديات حاليا بتونس 68 رئيسة بلدية اي بنسبة 19 فاصل 5 بالمائة من جملة رؤساء البلديات المنتخبين خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، وفق ما صرحت به وزيرة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي.
واعتبرت في مداخلتها خلال ندوة حول "دور المراة المنتخبة صلب المجالس المحلية في دعم تكافؤ الفرص" انتظمت الخميس بقصر بلدية تونس بالقصبة، ان نسبة النساء رئيسات البلديات تبقى دون المامول، وهو ما يتطلب من كافة الاطراف المعنية العمل على تحقيق التناصف الافقي والعمودي في مختلف المجالات دون استثناء بما يساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني، وفق تقديرها.
وقالت إن "اختيار تونس عاصمة المراة العربية لسنتي 2018 و2019 وعاصمة دولية لتكافؤ الفرص سنة 2019 يعكس بالدرجة الاولى الدور الذي تلعبه المراة التونسية وأهمية النجاحات التي حققتها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
ومن جهتها أوضحت رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم ان وجود المراة التونسية في مواقع صنع القرار الى جانب الرجل يستوجب بالاساس ارساء ثورة مجتمعية اساسها تغيير العقليات وتفعيل التشريعات والسياسات وتقييم نجاعتها وفاعليتها للنهوض بدورها في مختلف المجالات.
واعتبرت ان تحقيق مبدا التناصف الذي تم اعتماده بدقة في الانتخابات البلدية الاخيرة لم يفض الى نسبة متناصفة في ترؤس النساء للمجالس البدية وهو مايدفع، وفق تفسيرها، الى مزيد تمكين المراة بما يضمن وصولها الى المناصب العليا.
وبينت ان التواجد القوي للمراة في المجالس المنتخبة يجب ان ينعكس على ارض الواقع من خلال بعث مشاريع تؤمن نظافة اكبر واحاطة انجع ونفاذ الى معلومة ايسر ومسايرة اكبر للتطورات في المجال المحلي وفي مجال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال بما يضمن النهوض بالمدن والاستجابة لتطلعات المواطن التونسي.
وذكرت باهمية دور المراة في دمقرطة المجالس البلدية وانتقالها اليوم من الرمزية الى الفعالية بوجودها رئيسة بلدية قريبة من مشاغل المواطن، مشيرة الى تكوين لجنة صلب بلدية تونس تعنى بتكافؤ الفرص في كل المجالات، من "منطلق القناعة بالدور الاساسي للمراة التي تعيش حالة اقصاء رغم تفوقها وتواجدها في كل التحركات المجتمعية ونجاحها في مواقع القرار"، حسب تعبيرها.
وتطرقت رئيسة شبكة الرائدات المغاربيات سيرين بن رمضان بن ملوكة ان المراة الفاعلة في المجال الاقتصادي في تونس، لافتة الى انها لا تمثل الا 24 بالمائة وفق اخر الاحصائيات، والى ان تحقيق المساواة بين الرجل والمراة في المجال الاقتصادي سيساهم في ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي الى 20 بالمائة، وفق رأيها.