التقى سامح شكري وزير الخارجية، مساء أمس، مع مجموعة من المفكرين والكتاب والشخصيات المؤثرة المنتمين لأبرز مراكز البحث والفكر الأمريكية. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي في إطار حرص مصر على التواصل المستمر مع الباحثين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في عملية صنع القرار في الولاياتالمتحدة، بهدف شرح التطورات التي تشهدها مصر علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والتحديات المحيطة بمصر نتيجة حالة عدم الاستقرار وتزايد حدة الأزمات في الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وضرورة حمايتها والحفاظ عليها لمصلحة البلدين. وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة في شتى المجالات، معربا عن تطلع مصر لدعم الولاياتالمتحدة لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتنمية، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، بما يعزز من استقرار المنطقة. كما تناول وزير الخارجية تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، وجهود الحكومة المصرية نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وزيادة معدلات النمو، فضلا عن خلق فرص عمل للشباب، بما يسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة في البلاد. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول أيضا القضايا الإقليمية، حيث قدم شكري استعراضا مفصلا للتطورات في الشرق الأوسط، لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والموقف المصري تجاهها، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات نتيجة استمرار العنف وغياب الأفق السياسي للحل وجمود عملية السلام، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في التعاون الوثيق بين مصر والولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة وإيجاد حلول سياسية للازمات المتفاقمة بها. واختتم أبو زيد تصريحاته بالإشارة إلى أن اللقاء شهد نقاشا موسعا بين الحضور ووزير الخارجية، حرص خلاله سامح شكري علي الإجابة عن استفسارات المشاركين من الجانب الامريكي، والذين أعربوا عن تقديرهم للدور الهام الذي تضطلع به مصر لدعم الاستقرار و الحفاظ علي كيان الدولة ومحاربة الارهاب في الشرق الاوسط ، وكذا اهتمامهم بتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية في كافة المجالات. كما تطرقت المناقشات الي رؤية مصر لسبل تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، والقرن الإفريقى، حيث أعرب عدد من الحضور عن تقديرهم لما يلحظونه من اهتمام مصري متزايد بتعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية وما يرصدونه من دبلوماسية مصرية نشطة في القارة الإفريقية.