"نجوم المونديال" زاوية يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية. نتحدث اليوم عن نجم الكرة الإنجليزية "ديفيد بيكهام" واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ولد "بيكهام" في الثاني من مايو عام 1975 بمدينة "ليتونسون" شرق لندن وهو المكان الذي نشأ وتربى فيه مع عائلته حيث تلقى تعليمه الأول وتعلم مبادئ كرة القدم وأساسيتها، يمتاز بيكهام بتسديداته الصاروخية وكراته العرضية الدقيقة وسرعته ومهاراته العالية في التمرير، والده كان "ميكانيكياً" صاحب ورشة لكن حبه الشديد لكرة القدم جعله يحلم بأن يدخل أحد أبنائه مجال هذه اللعبة، بدأت شمس بيكهام بالإشراق كلاعب كرة قدم في سن مبكرة جدا وذلك من خلال أهدافه ومهاراته وهذا لم يكن وليد الصدفة حيث أن الموهبة متأصلة فيه منذ طفولته وكل ما يذكره في صغره هو مساعدة والده له ورفع معنوياته ودفعه لاكتساب المزيد من الخبرة والمهارة في عالم كرة القدم.
مثل ديفيد بيكهام في صغره العديد من الفرق ومنها فريق مدرسته رغم صغر سنه، وكان متألقًا بتسديداته ومهارته، وأول لقاء تم بين بيكهام وناديه السابق مانشستر يونايتد كان في ديسمبر 1986 في مسابقة لاكتشاف المواهب حيث برز هذا النجم الصغير وتميز بين أقرآنه ولفت الأنظار بمستواه وموهبته وكان عمره وقتها 11 عاماً، وحصل على جائزة من قبل اللجنة وانضم للناشئين في رحلة تدريبية بالقطار إلى مدينة برشلونة الإسبانية استمرت لمدة أسبوعين بهدف إكسابه هو وزملائه المزيد من الخبرة وتعويده على أجواء اللعبة. التحق بيكهام بالمان يونايتد رسميا عام 1991 بعد نجاحه بتفوق في تدريبات مدرسة توتنهام هوتسبير، وبذلك يكون حقق حلم حياته بالسير على خطى النجوم الكبار الذين كان يتابعهم ويحترمهم.
استمر "بيكهام" مع مانشستر يونايتد حتى عام 2003 وشارك في 394 مباراة مع الفريق الإنجليزي وسجل 85 هدفًا، بعد إنتهاء مسيرته مع اليونايتد انتقل نجم إنجلترا لصفوف فريق ريال مدريد الإسباني واستمر معه حتى عام 2007 ولعب معه 159 مباراة وسجل 20 هدفا، ثم انتقل لصفوف فريق لوس أنجلوس جالاكسي وشارك في 124 مباراة وسجل 20 هدفا، وفي عام عام 2009 انتقل لصفوف فريق ميلان لمدة موسم على سبيل الإعارة وشارك في 33 مباراة وسجل هدفين، وفي عام 2013 انتقل لصفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وشارك في 14 مباراة قبل أن يسدل الستار على مسيرته الكروية.
حقق "بيكهام" العديد من البطولات والألقاب خلال مسيرته الكروية مع الأندية التي لعب لها أبرزها (الدوري الإنجليزي "6 مرات" – كأس الإتحاد الإنجليزي "مرتين" – دوري أبطال أوروبا "مرة" – كأس الانتركونتينتال "مرة" – الدرع الخيرية "4 مرات" – السوبر الإسباني – الدوري الأسباني)
أما عن مسيرته الدولية لعب "بيكهام" 117 مباراة مع منتخب إنجلترا في الفترة من 1996 وحتى 2009 وسجل 17 هدفا، وشارك في بطولة كأس العالم مرتين مع منتخب بلاده عام 1998 وخرج المنتخب الإنجليزي من دور ال16 بعد الخسارة أمام الأرجنتين 4-3 وشهدت تلك المباراة اعتداء بيكهام بالضرب على سيميوني نجم منتخب التانجو بعد تدخل عنيف من الأخير ضده مما تسبب في طرد النجم الإنجليزي، وشارك "بيكهام" أيضًا في مونديال 2002 وساهم في وصول منتخب بلاده لدور الثمانية قبل الخسارة أمام البرازيل 2-1.
حصد "بيكهام" عدة ألقاب فردية خلال مشواره بالملاعب أبرزها: أفضل لاعب شاب بإنجلترا عام 1997، أفضل لاعب من الإتحاد الأوروبي عام 1999، لاعب العام في إنجلترا من "بي بي سي" عام 2001، وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة ضابط عام 2003.