لم تكن المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية السعودية العاجلة إلى السودان بالأمر الجديد على المملكة، خصوصًا إذا كان الأمر يرتبط بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وبإشراف الدكتور عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي، المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقدر عدد من السودانيين الذين يقيمون في السعودية، مبادرة خادم الحرمين الشريفين، إذ قال المقيم عثمان حسن، "إنني مقيم بالمملكة، منذ أكثر من سبع سنوات، ولم لأجد من الشعب والقيادة إلا كل احترام ومبادرتهم بالمساعدات، وهذا أمر ليس بالغريب عليهم، فأول من يبادر بالمساعدات دائما لأي دولة في العالم تحدث لها أو لغيرها أي كارثة، هي السعودية". بدورها، أوضحت الكاتبة السودانية، أسماء علي، والمقيمة في السعودية، أنها لن تجد أي دولة تعطي كمية مساعدات وتساعد المتضررين أو من مرت به ضائقة أو ديون أو تأزمت دولتهم من الناحية الاقتصادية مهما كانت هذه الدولة سوى المملكة، فهي أول المبادرين لذلك تسمى لدينا (مملكة الخير والعطاء) لأنها تعطي بدون مقابل لأنها دولة محبة للسلام والخير لجميع شعوب ودول العالم. فيما ذكر المحلل السياسي السوداني المقيم في البحرين، جمال علي حسن، أنه لا أحد ينكر الدعم الذي تقدمه المملكة للسودان لكن وبسبب المكانة الكبيرة السعودية في القلب والوجدان السوداني وبسبب حب السودانيين للسعودية وأرضها المباركة وارتباط المجتمع السوداني بالمملكة يرتفع سقف التوقعات عند الشعب السوداني للدعم السعودي والمواقف السعودية تجاه السودان لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية على السودانيين. وقال إن لكل دولة ظروفها؛ ولكن بالعموم فإن مواقف المملكة تجاه السودان ظلت مواقف مشرفة جدًا وبالأمس القريب يوجه خادم الحرمين بدعم للسودان والشعب السوداني بالتأكيد لا ينسى هذه المواقف السعودية بالتأكيد، متوقعًا أن يتضاعف حجم التعاون بين البلدين ويحلق في آفاق أعلى وأكبر في المرحلة المقبلة.