شنّت مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، هجوما لاذعا على المنظمة الدولية، واتهمتها ب "ممارسة النفاق"، بسبب انتقاداتها للسياسة القاسية التي تتبعها واشنطن في مجال الهجرة. وفي معرض ردها على انتقادات لسياسة الهجرة الأمريكية من قبل المنظمة العالمية، أشارت السفيرة الأمريكية، إلى وجود مشاكل في بلدان معينة، وأعلنت أن واشنطن ستقرر بشكل مستقل سياستها على حدود الدولة.
وقال هايلي في بيان: "مرة أخرى تدين الأممالمتحدة بشكل منافق الولاياتالمتحدة وتتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان العنيفة من جانب بعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وتابعت قائلة إن "الولاياتالمتحدة لا تزال الوطن المعطاء، ولكننا دولة ذات سيادة، وقوانيننا هي التي ستحدد أفضل طريقة للسيطرة على حدودنا وحماية شعبنا، فلا الأممالمتحدة ولا أي شخص آخر يمكن أن يملي على الولاياتالمتحدة كيفية الدفاع عن حدودها".
وكانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قد اتهمت في وقت سابق، الولاياتالمتحدة بالتدخل غير القانوني في خصوصية الأسر وارتكابها انتهاكات خطيرة لحقوق الأطفال على الحدود الجنوبية للبلاد.
وأعربت المفوضية عن أسفها لممارسة "سياسة عدم التسامح" على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وصرحت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شمدساني قائلة: "نعتبر ممارسة الفصل بين العائلات، بمثابة تدخل غير قانوني وخارج نطاق القضاء، في حياة الأسرة، ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الأطفال".
وأشارت شمدساني إلى أن المعلومات التي جمعتها مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي تشير إلى فصل مئات من الأطفال عن ذويهم على الحدود الأمريكية منذ أكتوبر الماضي، وأحدهم لا يتجاوز عمره سنة واحدة.