مسلسل من الفوضى اجتاح شوارع منطقة الحسين، وخاصة شاىع المعز لدين الله الفاطمي، وذلك مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، واقتراب عيد الفطر، حتى تحول الشارع إلى منطقى عشوائية تعج بالمواطنين والزحام، الذي بات يخنق كل من تطأ قدميه هناك. اختفت مظاهر الاحتفال بشارع المعز مع ذلك الزحام، في أول أيام شهر رمضان، تذهب لتستمتع بمظاهر الفرحة بالشهر الكريم، بلالين وزينة وألوان وأمسيات، خاصة في الأماكن الأثرية بالحسين، مثل الربع وبيت السحيمي وقبة الغوري، إلا أن الزحام وانعدام التنظيم يجعلك في حاجة لتبحث عن مخرج من جنبات الشارع هربًا من ذلك، أكثر من بحثك عن مكانًا للجلوس والاستمتاع فيه. وبرغم ذلك يبدو أن هذا الزحام شئ عادي ومعتاد، تشهده منطقة الحسين في هذا التوقيت من كل عام، ولطالما كان شارع المعز مقصدًا للمصريين للاستمتاع بليالي رمضان؛ فقبل الإفطار تجد المواطنين يتراصون الأرصفة أمام المسجد في انتظار الآذان في رحاب القاهرة الفاطمية، حتى تكاد لا تحد مكانًا للجلوس، وقبل السحور تجد الشوارع تكتظ بالباحثين عن جمال القاهرة الإسلامية، التي تكاد تختفي في جنبات الزحام الشديد.