قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن هناك أشخاص وزمان ومكان للدعاء، ومن أماكن استجابة الدعاء المسجد النبوي الشريف، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا"، ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "تُعرضُ عليَّ أعمالُكم، فإن رأيتُ خيرًا حمِدتُ اللهَ وإن رأيتُ غيرَ ذلك استغفرتُ اللهَ لكم". وأضاف "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "فن الدعاء" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الخميس، أنه ليس هناك نبي تأكد البشر المسلم والمؤمن الكافر والفاسق من أن هذا القبر قبره إلا قبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- محمد بن عبد الله، وهذه معجزة للقرآن؛ لأن القرآن يأمر المسلمين أن يأتوا لرسول الله عندما يظلموا أنفسهم، بقوله تعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا". وردًا على من يقولوا كيف يسمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لكل هذا الخلق: "وكيف يوسوس الشيطان لكل هذا الخلق، أنها إرادة الله سبحانه وتعالى". ونوه، إلى أن المسجد النبوي الشريف فيه الروضة، وهى مكان يُستجاب فيه الدعاء، والمواجهة الشريفة بزيارة النبي –صلى الله عليه وسلم- فيها استجابة للدعاء، ومسجد قباء المبارك، والذي يعتبر أول نقطة يصل إليها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهو مكان يُستجاب فيه الدعاء رغم أنه يعد كأنه خارج المدينة.