نظم تجارٌ في سوق بازار، الواقع بالعاصمة الإيرانية طهران، اضرابًا للاحتجاج على السياسات الاقتصادية للنظام، والارتفاع الجنوني لأسعار العملة الأجنبية، فيما أكد مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن تلك الاحتجاجات تلقى اهتماما كبيرا من قيادات الملالي، حيث يحذرون من اندلاعها وضرورة اخمادها بالقوة والعنف، مما يؤكد على مخاوفهم من اتساعها يومًا بعد يوم. وأضاف: عقب الاضراب في مدينة بانه التي استمرت لثلاثة اسابيع، اليوم انضم بازار (سوق) طهران العاصمة إلي أضراب عن العمل للاحتجاج على سياسات النظام الإيراني الإجرامية. ولفت إلى أن سوق بازار طهران، لعب دورا حاسما في التطورات السياسية في ايران منذ عهد الثورة الدستورية إلى آلان، حيث قام مؤخرا تجار السوق والكسبة في مختلف مدن كردستان منها مدينة بانه بالإضراب عن العمل احتجاجا على سياسات النظام الإيراني. وذكر أن قادة نظام ولاية الفقيه يشيرون بوضوح إلى خطر جيش الجياع والعاطلين عن العمل، ويحذرون من اشتعالها، كما صرح بذلك، الملا جوادي أمُلي، وهو من کبار ملالي الحوزة الدينية في قم، والي أعرب قلقه من خطر الانتفاضة والهبات الشعبية المتكررة، معترفا بالفساد والاختلاس الشامل، بحسب عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. كما اعترف "تقي آزاد أرمكي" من العناصر الحكومية، بالحالة التفجيرية للمجتمع قائلا: "كانت الاحتجاجات اجتماعية تمامًا في السياق الاقتصادي، ولكنها أعطت نتائج سياسية، المجتمع غير راض ومبتئس، في هذا المجتمع، الجميع ينتظر حدثا". وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن النظام يمر بحالة من الاحتضار، مشددا أنه لا يوجد حل سوى الإطاحة بالنظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية اللذين عقدا العزم على تحقيق ذلك.