كشف كريم الشافعى، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، عن أن الشركة تستهدف تطوير 23 مبنى بوسط البلد، من بينهم مبنى القنصلية الفرنسية ومبنى سينما راديو ومبنى كوداك المقرر الانتهاء من أعمال تطويره بنهاية 2018. وأوضح الشافعي، خلال تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن كل عمارات وسط البلد التي نقوم بتطويرها مملوكة لنا بالكامل، موضحاً أن العائد الاستثماري يأتى من القيمة الإيجارية للمتر بوسط البلد حيث أن المتر بعد التطوير يرتفع سعره بمقدار 6 أضعاف. وأشار إلى أن الخطة الاستثمارية للشركة في المرحلة المقبلة قيمتها 200 مليون جنيه لتطوير 23 مبنى بوسط البلد، مشيراً إلى أن شراء عقارات وسط البلد صعب جداً لكثرة أعداد الورثة، مؤكداً أن تكلفة شراء ال 23 مبنى بلغت 310 مليون جنيه، لافتاً إلى أن تكلفة تطوير مبنى "لافينواز" التاريخي بشارع شامبليون بلغت 25 مليون جنيه بخلاف ثمن المبنى الذي بلغ 30 مليون جنيه. وأضاف أن الشركة تخصصت في تطوير العقارات القديمة ذات الطراز المعماري المتميز، وتستثمرها بالإيجار في نشطات متنوعة تجاري وإداري وسكني وفندقي، موضحاً أن بيزنس موديل الإيجار في مصر مشوه وغير مطروح وإن كان منتشر في العالم كله خصوصاً لحديثي الزواج. وعن تعويض السكان أوضح الشافعي، أن شركة الإسماعيلية تشتري مباني خالية بنسبة لا تقل عن 35% كشرط أساسي، وفي الغالب بيكون 20 إلى 25% منها مغلقة لأنها معرضة للسقوط أو أصحابها مسافرين أو اشتروا شقة جديدة وانتقلوا وبالتالي بيفضلوا ياخذوا ثمن الشقة ويتركوها وبالتالي بيكون من 60 إلى 65% من المبنى خالي، ثم نعرض على الباقى وفي الغالب معظمهم يفضل الحصول على ثمن الشقة لأنهم بيكونوا مش لاقيين حد من اصحاب العمارة ال 50 يتكلموا معه حول الإخلاء. وأكد الشافعى، على أن لشركة تسعى لإحياء تراث القاهرة الخديوية عن طريق شراء العقارات الخاصة وإعادة تطويرها ثم طرحها مرة أخرى فى السوق العقارى كمبان حديثة لتلبية الطلب على الأنشطة العقارية سواء إدارية أو تجارية أو ثقافية، وذلك وفقا لمعايير البناء الصديقة للبيئة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، أن عمليات إعادة تطوير العقارات التراثية سوف تحقق تنمية حقيقية بوسط البلد، الأمر الذى يتطلب تضافر جهود القطاع الخاص مع مؤسسات الدولة المعنية .داعيا إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير المنطقة التاريخية بوسط البلد.