كشف كريم شافعى رئيس مجلس ادارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، أن تكلفة تطوير مبنى "لافينواز" أول مبنى تاريخي صديق للبيئة بمنطقة وسط االقاهرة بلغت 25 مليون جنيه، فى حين وصل سعر المبنى 30 مليون جنيه، لافتا إلى أن المبنى تم تجهيزه ليكون موفرا في استخدام الكهرباء وتم استخدام مواد عازلة لتوفير الطاقة فيما يتعلق بالتكييفات والاضاءة وكل ما له صله باستخدام الطاقة. وتم افتتاح المبنى امس السبت، وهو مكون من ثلاثة أدوار وسيتم تخصيصه كمبنى إداري لشركة ثروة كابيتال، بحيث يكون المقر الرئيسي لها، على أن يتم نقل 350 موظف إليه. حضر الافتتاح المهندس محمد طاهر العضو المنتدب لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، وفريق الإدارة بشركة ثروة كابيتال، إضافة إلى نخبة بارزة من رجال الصحافة والإعلام. من جانبه أشاد المهندس إبراهيم محلب بأعمال التطوير التي قامت بها شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري بالمبنى الذي أصبح نموذجاً يحتذي به في مجالات الاستثمار العقاري الخاص بإعادة تطوير المباني التاريخية الخاصة، وبما يتفق مع رؤية اللجنة القومية للتطوير وحماية القاهرة التراثية. فيما أكد اللواء ايمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية نقلا عن محافظ القاهرة اللواء عاطف عبد الحميد،أن منطقة القاهرة الخديوية تشهد الآن حركة ديناميكية متسارعة نحو استعادة جمالها ورونقها الأصلي، وذلك من خلال ترميم واجهات المباني ذات القيمة المتميزة فيها. لافتا إلى أن مشروع إعادة الوجه الحضاري إلى القاهرة الخديوية يعد من أهم التحديات التي تواجه الدولة بشكل عام ومحافظة القاهرة على وجه الخصوص. وأضاف نائب محافظ القاهرة أن المحافظة تعمل على تطوير العديد من الشوارع والميادين والكباري بالتعاون مع كافة الأجهزة والجهات المعنية بالحفاظ على التراث، معبرا عن سعادته بالتعاون البناء مع شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري المالكة لهذه العقارات المتميزة بمنطقة وسط البلد بغرض إعادة تنمية المنطقة واستعادة رونقها التاريخي والحفاظ على التراث المعماري والأثري بها. من جانبه أكد المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن منطقة وسط البلد وتحديدا القاهرة الخديويةتحتوي على كنوزا أثرية تتمثل في البنايات التاريخية العتيقة، التي تعد تحفا معمارية لا تقدر بثمن، وهو ما نسعى الى حسن استغلاله واستعادته بشكل حضاري يبرز التراث المعماري الفريد الذي طالما تميزت به القاهرة الخديوية. مؤكدا أن هناك إرادة سياسية حقيقية ودعما كبيرا لتنفيذ مشروع اعادة تطوير المباني التاريخية بما يتفق مع رؤية اللجنة القومية للتطوير وحماية القاهرة التراثية ،لافتا الى أن جميع الجهات المعنية تسخر كافة إمكانياتها لاستكماله في أسرع وقت وبأعلى جودة. فيما كشف كريم شافعي رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عن خطة العمل المستقبلية للشركة، والتي تستهدف تطوير 23 مبنى تاريخيا بمنطقة وسط البلد، من بينهم مبنى القنصلية الفرنسية ، ومبنى سينما راديو بشارع طلعت حرب ومبنى كوداك المقرر الانتهاء من أعمال تطويره بنهاية 2018 ، مؤكدا أن الشركة تسعى لأن تكون دافعا قويا وعنصرا فعالا في معادلة إحياء تراث القاهرة الخديوية عن طريق شراء العقارات الخاصة وإعادة تطويرها ثم طرحها مرة أخرى في السوق العقاري كمبان حديثة لتلبية الطلب على كافة الأنشطة العقارية سواء كانت إدارية، أو تجارية، أو ثقافية، وذلك وفق أعلى معايير البناء الصديقة للبيئة وبأحدث الوسائل التكنولوجية التي تحافظ على التراث المعماري والتاريخي ، لهذه الأبنية، وبإشراف مباشر من جهاز التنسيق الحضاري و محافظة القاهرة. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري أن عمليات إعادة تطوير العقارات التراثية سوف تحقق تنمية حقيقية بمنطقة وسط البلد، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود القطاع الخاص مع مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على هذا الجزء من تاريخ مصر الحديث، داعيا إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في نفس المجال بهدف تطوير والحفاظ على تلك المنطقة التاريخية من وسط البلد. موجها الشكر لكل المساهمين بالشركة ورجال الدولة والاستشاريين والمهندسين لتحقيق رؤية الشركة على مدار الأعوام السابقة حتى تم تنفيذ أعمال التطوير بهذه الصورة المشرفة، مما يؤكد جدية الشركة في الحفاظ على التراث المعماري الثري. الجدير بالذكر ان شركة الإسماعيلية للإستثمار العقاري أسست كأول شركة مساهمة مصرية بشراكة عربية في عام 2008 بهدف احياء تراث القاهرة الخديوية من خلال شراء العقارات الخاصة بنفس المنطقة وإعادة تطويرها ثم طرحها مرة أخرى في السوق العقاري. من جانبه قال المهندس علاء سبع شريك مؤسس وعضو مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري أن تجربة إعادة تطوير العقارات التراثية وفق أحدث معايير البناء الحديثة صديقة البيئة معمول بها في كثير من دول العالم، من بينها بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا،مشيرا إلى أن ما تقوم به شركة الإسماعيلية يعد تجربة رائدة في إعادة إحياء مناطق بأكملها وتطويرها وإعادة استخدامها، لافتا إلى أن شركة الإسماعلية للاستثمار العقاري، هي أول شركة مساهمة مصرية برأس مال مصري عربي مشتركمعنية في مجال تطوير وإحياء المباني والمنشآت التاريخية بمنطقة القاهرة الخديوية. وصرح السيد حازم موسى الرئيس التنفيذى لثروة كابيتال: "أن حرص الشركة على الإنتقال إلى منطقة وسط البلد نابعأ من استراتيجية المكان فى قلب العاصمة والذى يعتبر الأفضل لنا إضافة إلى قيمة المكان والذى يبقى الأنسب بداخل القاهرة لتميزه بوجود مبانى مناسبة للانشطة الإدارية. وأود أن أشكر شركة الإسماعيلية وجميع شركائهم وكذلك شركة ايبونى اند ايفورى وشركة ماس للمجهود المبذول فى التصميم والتطوير الداخلى للوصول للمبنى لهذا الشكل المبهر" ويعد مبنى "لافينواز" الكائن بشارع شامبليون تحفة معمارية وتاريخية نادرة، حيث يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1896، عندما بناه اللبناني حنا الصباغ بك السكرتير الخاص للبارون إمبان، مؤسس حي مصر الجديدة. وفى الفترة ما بين عامي 1912 و1914 تحول المبنى الى مقر للقنصلية الإمبراطورية النمساوية والمجر، ثم انتقلت ملكيته بعد ذلك إلى رجل الأعمال المصري اللبناني عبد الله ميرشاق في عام 1941، ثم خضع للتأميم حتى استردته عائلة ميرشاق عام 1981، وفي عام 2009 انتقلت ملكيته لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري التي قامت بأعمال التطوير ليصبح المبنى في عام 2018 المقر الرئيسي لمجموعة ثروة كابيتال.