قال مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، توم حرب، إنه لا يتصور أن توقف الولاياتالمتحدة بيع السلاح لتركيا، لكنها "ستعقد معها اتفاقات عسكرية مشروطة، لأنها موجودة ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو". وتابع: "على الدول المعنية بهذا الأمر أن يكون لها شروط محددة بالاتجاهات السياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن تركيا لها خيار آخر حال توقفت واشنطن عن بيع السلاح لها وهو أن تذهب للدول الأوروبية وربما روسيا، وهذا ما يحاول أن يتجنبه الأمريكيون". وتابع، في تصريحات لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير راديو "سبوتنيك"، اليوم الاثنين 7 مايو، أن الموقف الأمريكي تغير من تركيا لأنها ساعدت "مجموعات راديكالية" بالدخول إلى سوريا عبر حدودها، وأنها تحاول ضمان الحفاظ على "الإخوان المسلمين" في الشرق الأوسط، وتحاول أن تستفز السعودية وهي ذاهبة إلى إصلاحات داخلية مهمة وتحاول أن تبقى علاقاتها مفتوحة مع قطر، كما تمد يدها إلى إيران، خاصة وأن الولاياتالمتحدة يمكن أن تنسحب من الاتفاق النووي". وأشار توم حرب إلى أن الولاياتالمتحدة تقف ضد كل المنظمات الراديكالية وهناك تطلعات لأن يتم وضع جزء من جماعة "الإخوان المسلمين"، ومنظمات أخرى على لائحة الإرهاب، لكن توم اعتبر هذا "ليس أولوية"، لأن أولوية واشطن هي أزمة كوريا الشمالية والقمة بين الرئيسين ترامب وكيم جونغ أون، بينما المرحلة الثانية هي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والمرحلة الثالثة هي الوضع السوري. وذكر حرب أن الولاياتالمتحدة وضعت خطوطا حمراء لتركيا في سوريا لكنها تحاول أن تخترقها، لكن في نهاية الأمر تتراجع، مشيرا إلى أن عفرين كانت خارج السيطرة الأمريكية لذلك لم تأخذ أية مبادرة، ولكنها "حذرت من المجازر والدماء في عفرين". وأضاف مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، أنه لن يكون هناك تصعيد بين الولاياتالمتحدةوتركيا، لكن هناك تحذير لأي أعمال تعسفية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأكد توم أن الكونجرس الأمريكي يحاول أن يحذر تركيا بعد مشروع "قانون سياسات الدفاع" المقترح، باعتباره ورقة ضغط على الإدارة الأمريكية لبيع أية أسلحة بكميات هائلة لتركيا ويجب أن يكون لها شروطها الخاصة.