من المصانع إلى ورش النجارة والميكانيكا، أماكن عدة ينتقل خلالها الأطفال ليمارسون مهن شاقة مقارنة بسنهم الصغير، إلى أن وصل بهم الحال إلى العمل في قيادة التكاتك، المشروع المنتشر بشدة داخل محافظات مصر. في المهن المحكومة داخل الورش كانت الخطورة تتوقف عند الطفل العامل فقط على الأرجح، إلا أن في وضع عمل الأطفال في قيادة "التوك توك"، تتسع دائرة الخطورة لتضم المجتمع أيضًا في ظل إمكانية وقوع أية حوادث بسبب عدم تمكن الطفل من قيادة تلك المكينة. "الفجر" أجرى حوارًا مصغرًا مع طفل يدعى "عبدالرحمن" ليكشف عن سر لجوء الأطفال إلى العمل في مهنة "قيادة التكاتك"، وما يواجه من أزمات في المجتمع خلال ساعات يومه. وإليكم نص الحوار المصغر: كم عمرك.. ومنذ متى وأنت تعمل سائق توك توك؟ عندي 12 سنة.. وشغال على التوك توك من سنتين.. ودي نفس مهنة أبويا هو كمان شغال على توك توك. ماذا تفعل بأجرتك اليومية التي تكتسبها من قيادة التوك توك؟ يوميتي بحطها في الحصالة وبحوشها لحد ما يجي العيد وهجيب بيها هدوم. هل إلتحقت بالمدرسة؟ وإذا تركتها من وراء ذلك القرار؟ أنا اتعلمت لحد سنة سادسة وطلعت من المدرسة بعدها عشان أشتغل وأساعد أبويا في مصاريف البيت. "تعرف تشتغل وردية واحدة وتروح المدرسة الصبح"؟ لأ.. أنا مش عايز أروح المدرسة ولا أرجع ليها تاني.. بس ممكن أشتغل وردية واحدة وأفكر أرجعلها. بتكسب كويس؟.. بتشرب سجاير؟ أها الحمد لله الشغل بيكسبني كويس.. ومش بشرب سجاير.