سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. مأساة أطفال مصر مع "التوك توك".. محمد: "لو رجع بيا الزمن أتمنى أكمل في المدرسة".. أحمد: "سبت الدراسة عشان أساعد أبويا في جواز إخواتي البنات"
"التوك توك" وسيلة مواصلات أصبحت تستخدم في كل المحافظات، وأصبح العديد من الأسر الفقيرة تعتمد عليه كمصدر رزق، ولكن الغريب أن غالبية سائقي "التكاتك" من الأطفال غير المؤهلين أو المدربين على قيادة وسيلة مواصلات، تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 18 عامًا، ولظروفهم المعيشية الصعبه تركوا مدارسهم وتفرغوا لقيادة "التكاتك". "البوابة نيوز" التقت بعدد من سائقي "التكاتك" الذين دفعتهم ظروفهم الاجتماعية إلى ترك مدارسهم لإعالة أسرهم. "لو رجع بيا الزمن لورا أتمنى أكمل في المدرسة ومشتغلش على توك توك"، هكذا قال "محمد ناصف" (18 عامًا، أحد سائقي "التوك توك" بمنطقه فيصل بالجيزة)، موضحا أنه ترك المدرسة من الصف السادس الابتدائي لظروف أهله المادية الصعبة، مضيفا أن لديه 5 شقيقات ويعمل سائق للتوكتوك منذ 3 سنوات لمساعدة والده في تزويجهن، متمنيا العودة للمدرسة مرة أخرى. من جانبه، قال "أحمد خميس" (14 عاما): "تركت الدراسة من الصف السادس الابتدائي لمساعدة والدى في مصاريف المنزل ومصاريف إخواتي الأربعة، مشيرا إلى أن أسرته لم تطلب منه ترك الدراسة ولكن لصعوبة ظروفهم المادية قرر تركها لمساعدة والده في إعالة الأسرة. الأمر ذاته أكده "نادر خميس" (17 عاما)، والذي قال: "تمنيت كثيرا العودة إلى المدرسة مرة أخرى لأن التعليم أفضل بكثير من سواقه التوك توك". وقال "كريم خميس" (18 عاما)، والشهير "بغيبوبة"، إنه طالب في الصف الثاني الثانوي التجاري، ويقود "التوك توك" لتوفير مصاريف الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن والده لا يعلم بذلك. وأضاف "خميس": "أبويه شغال موظف وما يعرفش إنى شغال على توك توك، لأنه لو عرف هيزعقلي"، موضحا أن والده عندما يسأله عن مصدر دخله، يقول له: "إنى قمت أخذها من أمي أو بالعمل مع عمي"، مؤكدا أن العمل على "التوك توك" لم تؤثر على دراسته، مشيرا إلى أنه كان يحلم أن يكون طيارا ولكن ظروفه لم تسمح له بذلك.