تحقيق وتصوير : نادية على جرائم فى كل مكان ... إمتلأت بهم محافظات مصر ... أصبحوا عنوان للجريمة فى قلب المجتمع ... طاردتهم كل القوانين ... نظرات المجتمع أيضا تطاردهم حيث تزايدت جرائمهم فى كل مكان .. أنهم أصحاب التكاتك فى مصر ... قررنا فتح ملفاتهم والإقتراب من عالمهم عبر هذا التحقيق الذى رصدت منه جريدة شباب مصر الحقيقة كاملة . رسميا وحسب تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عدد التكاتك المرخصة فى مصر بلغت 74231 توتوك حتى نهاية شهر ديسمبر لعام 2014، وأظهر جهاز الإحصاء، فى نشرته السنوية حول حصر المركبات المرخصة فى مصر، عدم وجود أية تكاتك مرخصة فى 9 محافظات وهى القاهرة وبورسعيد والسويس والإسكندرية والبحر الأحمر والوادى الجديد ومطروح وشمال وجنوب سيناء، فيما احتلت محافظة الدقهلية المرتبة الأولى من حيث عدد التكاتك المرخصة ب19146 توكتوك، ومحافظة بنى سويف فى المركز الأخير ب25 توك توك. ورسيما أيضا لاتوجد دفاتر قانونية مسجل بها عدد جرائم أصحاب التكاتك رغم إنتشارها كمانشيتات فى صحف مصر ومجلاتها وكافة مواقعها الإلكترونية .. الوجه الآخر للحقيقة قررنا البحث فيه والتفتيش فيه ... حيث لم تقف جريدة شباب مصر موقف المتهم لهذه الفئة التى أصبحت قاعدة عريضة من الشعب إنما قررت أن تقترب من عالمهم الإنسانى لتعرف الحقيقة كاملة في جولة في إحدي شوارع القاهرة تراكمت مجموعات كبيرة من التكاتك ، سائقين مختلفين في الأشكال والأعمار ، طابور و نظام صنعوه بينهم لأقتسام أرزاقهم بالتساوى ، فالتكاتك وسيلة مواصلات منتشرة لا ترخيص لها ،وسائقين التكاتك جميعهم مدانين دون جريمة . جاء الطفل (او الرجل الصغير ) محمد الى الموقف، قام بصف مركبتة في صفوف التكاتك منتظراً دوره .. محمد قال لى : عمري اثنى عشر عام ، ونجحت في الصف الاول الاعدادى، التحق بالمدرسة صباحاً لأعود الى العمل مساءاً واخصص بعد عودتي من المدرسة للراحة و لمراجعة واجباتي المدرسية لمدة ثلاث ساعات ، لأنطلق من جديد الى مضمار العمل الذي يمتد احيانا في فصل الصيف الى ما بعد منتصف الليل . كما اضاف ان اكثر مايزعجة هو نظرة الناس الى هذة المهنة ،و عدم تقديرهم لمجهوده و ظروفوه فهو يساهم في اعالة عائلتة ، حتى انة انقطع فترة عن المدرسة بسب مضايقات اصدقائة في المدرسة، فهو لم يفعل اى اعمال مخالفة ليتهم بانة مجرم او شخص منحرف لمجرد عملة كسائق توك توك . اما عن الشاب وليد فهو خريج معهد شباكات و يعمل في احد شركات الانترنت صباحا و يعمل مساء على التوكتوك لتحسين دخلة لم يكتفي وليد بذلك بل قدم لإكمال دراستة والتحق بكلية التجارة تعليم مفتوح بجامعة عين شمس ،وبرغم ان والده عاجز عن العمل ولدية ثلاث اخوات بنات زوجهم واستطاع شراء شقة خاصة بة فالتوك توك لا ضرائب ولا تامين ولا ترخيص ولكن اذا توافر ذلك فهو اول من يرخص مركبتة لانه يعانى من نظرة التعالى و الااستحقار و كغيره من الشباب يسعي الى الزواج و رغم انة شاب متعلم ومقتدر لكن نظرة المجتمع لعملة كسائق توك توك يقف حاجز بينة وبين هذة الخطوة . (واللهى المفروض الحكومه يبقا فى عدل شويه ) كانت هذة العبارة المؤثرة التى بدأ بها عم احمد كلامه .. ثم اكد ان سائقين التكاتك بهم اشخاص محترمه ،و تريد كسب قوتها بالحلال وهناك (عيال بتلعب بيه) ويقوموا بالاعمال الاجرامية من سرقة وتحرش جنسى وبلطجة وحوادث مرورية ،ويجب ان يتم سحب التوكتوك منهم لان هم من يقوموا بتشوية صورة المهنة ،ولن يتم ذلك الا بترخيص التوك توك وامتلاك هذه المركبات لوحات معدنية تساعد فى معرفة مرتكبى هذه الجرائم و يجب ان تقوم الحكومة بخفض الرسوم المطلوبة مما يسهم فى تسهيل الإجرات وتشجيع السائقين . و اضاف عم احمد ان ابنة يوسف في المدرسة يخجل من عمل والده و يطلب منة تغيره وايضاً زوجتة وان عمله الحلال اصبح مصدر خجل له لمجرد ان غيرة يستخدمة بطريقة اجرامية . اما في حي التبين في القاهرة كان على جميع التكاتك هناك لافتات مكتوب عليها تبين ورقم معين لها . اجاب عم سيد عن تساؤلاتى و قص لى حكاية موقف تكاتك التبين.. هذا الموقف كثرت فيه الجرائم وعمليات التحرش و السرقة ، وقرر السائقين الوقوف ضد المخلافات بعمل ارقام للعربات مسجلة في قسم الحي كل رقم مصحوب بالاسم والعنوان ورقم البطاقة ،كترخيص غير مقنن ليتم الابلاغ برقم التوك توك، و حتى يتم التعرف على تكاتك الحى ومنع عربات الداخلين على الموقف . فقد اهالى التبين الامل في تصرف الحكومة فقرروا التصرف ،وكذلك فعلوا اهالى حلوان و لكن السؤال الذى يطرح نفسة لماذا لا تقوم الحكومة بترخيص التوك توك؟ حتى لا تصبح هذة المنهة وصمة عار في جابين العاملين بها و وكر للمجرمين والمتحرشين .