"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية. بطل حكايتنا اليوم هو "المدفعجي" روبرتو كارلوس نجم الكرة البرازيلية وأحد أفضل من شغل مركز الظهير الأيسر في تاريخ الكرة العالمية، وقد عرف "كارلوس" بضرباته الحرة القوية وتسديداته الصاروخية وسرعته الفائقة، وُلد في 10 أبريل 1973 في "جارسا" ب "ساو باولو" في البرازيل، وكان ضمن كتيبة المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 2002، و لعب 125 مباراة مع منتخب البرازيل وسجل 11 هدف، ويعتبر روبرتو كارلوس اللاعب البرازيلي الوحيد الذي تجاوز 100 مباراة في دوري أبطال أوروبا، واختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعب علي قيد الحياة في عام 2004. بدأ البرازيلي روبرتو كارلوس مسيرته الكروية مع نادي أونياو ساو جواو البرازيلي عام 1989 وشارك في 33 مباراة وسجل 10 أهداف، وانتقل لنادي أتليتكو مينيرو عام 1992 ولعب معه 3 مباريات فقط، وانتقل لنادي بالميراس في عام 1993، وشارك معه في 161 مباراة وسجل 15 هدف، وفاز معه بلقب الدوري البرازيلي في عام 1993، وبعدها انتقل إلى أوروبا وبالتحديد إلى نادي إنتر ميلان ليبدأ مسيرة جديدة من النجاح والتألق، حيث لعب ضمن صفوف العملاق الإيطالي 34 مباراة وسجل 7 أهداف. في عام 1996 انتقل لنادي ريال مدريد الاسباني وشارك معه في 584 مباراة خلال 11 عامًا وسجل 71 هدفًا، ثم انتقل عام 2007 إلي نادي فناربخشة التركي ولعب معه عامين وشارك في 104 مباراة وسجل 10 أهداف، وفي عام 2010 انتقل لنادي كورينثيانز البرازيلي ولعب 61 مباراة وسجل 5 أهداف. في عام 2011 انتقل لنادي انجي الروسي وشارك معه في 28 مباراة وسجل 5 أهداف قبل أن يعتزل كرة القدم نهائيًا مع فريق دلهي ديناموز الهندي عام 2015. سجل روبرتو كارلوس خلال مسيرته مع الأندية ما يقرب من 111 هدفًا، كما حصد العديد بالبطولات خلال مسيرته الكروية أبرزها مع ريال مدريد 4 بطولات دورى – 3 دورى أبطال أوروبا – 2 كأس العالم للأندية – 1 كأس السوبر الأوروبى - 3 سوبر إسباني ، كما فاز بلقب الدوري البرازيلي مع بالميراس. أما مسيرة "كارلوس" الدولية مع منتخب البرازيل بدأت عام 1992، و لعب 125 مباراة وسجل 11 هدفًا، ولعب في ثلاث بطولات لكأس العالم، حيث فاز ب"وصافة" كأس العالم عام 1998 في فرنسا، وتوج بلقب البطولة 2002 في كوريا واليابان، كما شارك في مونديال 2006، وتم اختياره مرتين في بطولتي 1998 و2002 بتشكيلة أفضل نجوم كأس العالم لكرة القدم، واختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعبًا حتى عام 2004، وحصد "كارولوس" ايضًا لقب كأس القارات وكأس كوباأمريكا مرتين. ووصف خبراء اللعب هدفه في شباك فرنسا في "يونيو" عام 1997، بالمعجزة التي خالفت كل قوانين الفيزياء والطبيعة في كرة القدم، وذلك بسبب انحراف الكرة لحظة تسديدها بغرابة شديدة قبل أن تسكن الشباك الفرنسية وانتهت المباراة بالتعادل 1/1، وكانت في المباراة الافتتاحية لبطولة ودية بالأراضي الفرنسية، وضمت إلى جانبهما منتخبي انجلترا وإيطاليا، فيما يشبه كأس عالم مصغّر، قبل عام من استضافة فرنسا لمونديال 1998. عقب اعتزاله كرة القدم اتجه للعمل في مجال التدريب وتولي قيادة أندية سيفا سبور التركي وبلدية أكهيسار سبور ونادي دلهي ديناموز الهندي والذي شارك فيه لاعبًا ومدربًا في الوقت نفسه.