كشفت إحصاءات حديثة صادرة عن الهيئة السياحة الألمانية في شهر يناير الماضي، ارتفاعا في عدد ليالي المبيت الفندقية للزوار الخليجيين وصل إلى 3.7% ما يعكس التوقعات بموسم مزدهر مع الاقتراب من إجازات العيد والصيف في المنطقة. وأشارت الإحصاءات الحديثة، إلى أن السوق الخليجي يعتبر من بين أهم ثلاثة أسواق غير أوروبية لتصدير السواح إلى ألمانيا، بعد الصين والولايات المتحدةالأمريكية، ويعتبر في مقدمة أول عشرين سوقا على مستوى العالم. يأتي ذلك في ظل اهتمام ألمانيا تركيز رسالتها التسويقية هذا العام حول إبراز إمكانات المطبخ الألماني وتنوع المذاقات المحلية والأوروبية والعالمية، التي بوسع الزائر أن يحظى بها لدى زيارته هذا البلد، الذي يعتبر من بين الأكثر تفضيلا في أوروبا، إذ أن تجارب الطعام لطالما كانت جاذبة بالنسبة للسائح العربي والخليجي بشكل خاص. وأكدت سيغريد دي مازيريس، مديرة منطقة الخليج للمكتب الوطني الألماني للسياحة، الممثل المحلي للمجلس، إذ تقول:" نحن فخورون بالمشاركة في سوق السفر العربي لما يتمتع به من مكانة مرموقة في صناعة السياحة والسفر، ولكي نؤكد من دبي التزامنا المتواصل تجاه عملائنا الاوفياء في السوق الخليجي، إضافة إلى رغبتنا باستقطاب المزيد منهم، واطلاعهم على الإمكانات السياحية الوفيرة التي تتمتع بها ألمانيا". وتضيف: "لدينا شركاء كثر من مختلف أنحاء ألمانيا داخل الجناح ولدى كل منهم قيمة مضافة بالإمكان تقديمها لتجربة الزوار الوافدين من الخليج، سواء فيما يتعلق بمدننا النابضة أو تجارب التسوق المجزية والبنية التحتية المريحة، وبالطبع إلى جانب الطبيعة الخلابة، كل ذلك يجعلنا محط اهتمام الباحثين عن تجارب سياحية مناسبة ومنوعة لا يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر في أوروبا". وانعكاسا للفكرة الرئيسية للحملة التسويقية العالمية التي يروج "المجلس" عبرها لألمانيا والتي تحمل عنوان "مذاقات من المانيا" (كولناري جيرماني) وهي مستمرة منذ بداية العام، سوف يتيح الجناح للزوار خلال المعرض، تجربة عينة من الأطباق اليومية الرائجة في ألمانيا طوال أيام السنة مثل "خبز البريتزل" الشهير أو سلطة البطاطا أو الفطائر المحلاة أو قطع "الشنيتزتل" المقلية الشهية، إضافة الى غيرها. وبينما تركز الحملة على إظهار إمكانات المطبخ الألماني التقليدي، الا أنها لا تغفل عن الطابع العالمي لتجربة سياحة الطعام في ألمانيا، مع تواجد مطاعم من كل دول العالم، إضافة إلى توفر خيار "الطعام الحلال" في مطعم كثيرة. وفي العام 2016، احتلت ألمانيا المرتبة الأولى بالنسبة إلى البلاد الأوروبية الأكثر تفضيلا للخليجيين متفوقة على بريطانيا وتركيا وفرنسا. كما أكدت الأرقام المسجلة في العام الماضي 2017، أن هذا السوق لا يزال يتمتع بجاذبيته كخيار رئيسي للسواح في كافة دول العالم. وقد بلغ عدد الليالي التي قضاها السياح من كافة دول العالم في الفنادق ودور الضيافة الألمانية 83.9 مليون ليلة (بحسب مؤشر الفنادق التي يتجاوز عدد أسرتها العشرة) وبنمو متتابع للسنة الثامنة على التوالي حقق رقما قياسيا السنة الماضية بلغ 3.6% مقارنة مع العام الأسبق 2016. العارضون الألمان في سوق السفر العربي مدينة التسوق في "ميتزينغن"، هيئة سياحة دوسلدورف، متجر برونينجر للبيع بالتجزئة، مستشفى جامعة دوسلدورف، هيئة تسويق فيسبادن، عيادة "دي كيه دي هيليوس" في فيسبادن، فندق "ناصور هوف"، هيئة سياحة وكونغرس فرانكفورت، خدمات كبار الشخصيات في مطار فرانكفورت، فندق "كاستنز لويزنهوف"، هيئة تسويق هانوفر، هيئة سياحة جنوب غرب المانيا،هيئة سياحة الغابة السوداء، شركة إدارة الوجهات "دي ام سي"، مجموعة مستشفيات التأهيل الألمانية "ميديكال بارك"، مؤسسة إدارة متاجر التجزئة "فاليو" وفندق "أوتيل بالاس" في برلين، هيئة سياحة كولون، فندق "اكسيلسيور ارنست"، فندق "شيستر هيدلبرغ"، شركة "ميدي كور" للخدمات الصحية. يعتبر المجلس الوطني الألماني للسياحة GNTB المجلس الوطني الألماني للسياحة هو "مركز السياحة" القومي في ألمانيا ومقره في مدينة (فرانكفورت على الماين). ويمثل المجلس ألمانيا باعتبارها بلداً سياحياً بتكليف من الوزارة الإتحادية للاقتصاد والطاقة وقد صدر قرار من البوندستاج (البرلمان الألماني) بأن تقوم الوزارة بدعم المجلس وتنشيطه. يقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة على تطوير الاستراتيجيات والمواد اللازمة؛ بهدف تحسين الصورة الإيجابية للمدن السياحية الألمانية في الخارج وتنشيط حركة السياحة إلى ألمانيا. وفي هذا الإطار، فإن المجلس يتبعه 32 فرعاً على مستوى العالم من شأنها أن تمثل استراتيجيته على المستوى المحلي.