سلطت صحيفة "صنداي تلغراف"، الضوء على حضور رئيس وزراء قطر عبد الله آل ثاني، حفل زفاف نجل عبد الرحمن النعيمي، المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، بل والقطرية أيضاً. واعتبرت الصحيفة البريطانية، أن قطر عليها الإجابة عن تساؤلات جديدة بشأن الواقعة التي تثبت محاولات الخداع التي تمارسها الدوحة، من خلال قائمة الإرهاب التي أصدرتها في مارس الماضي وتضمنت النعيمي. والتقطت صورة لرئيس الوزراء القطري وهو يقبّل نجل النعيمي، بينما يظهر "والد العريس" في الخلفية، بما يؤكد ادعاءات وأكاذيب قطر بشأن نواياها في مكافحة الإرهاب. والنعيمي، مطلوب لدى بريطانيا والولايات المتحدة، فضلاً عن وجوده بقوائم الإرهاب القطرية، لدوره في تمويل تنظيمات متطرفة على رأسها القاعدة. وفي وقت سابق، طالب الكاتب السياسي الأميركي توم روجر في صحيفة "واشنطن إكزامينر"، الخارجية الأمريكية، باستدعاء السفير القطري لدى واشنطن، ليشرح "لماذا حضر رئيس وزراء بلاده حفل زفاف حضره أحد كبار ممولي الإرهاب". وأوضح الكاتب، أن رئيس الوزراء القطري كان يعرف مع من يلتقي خلال الحفل، وأن "الإرهابي عبد الرحمن النعيمي هو حلقة الوصل بين الأغنياء وتنظيمات القاعدة على مدى 15 عاماً". ولفت روجر، إلى أن النعيمي مدان في بعض أسوأ الفظائع، التي ارتكبتها القاعدة في العراق تحديداً، خاصة فيما يتعلق بغرف التعذيب التي أنشأتها في هذا البلد. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية كشفت، عن تمويل النعيمي لجماعات إرهابية، منها القاعدة، في عدد من الدول مثل سورياوالعراق واليمن، بالإضافة إلى حركة الشباب الصومالية. كما أدرجت الحكومة البريطانية، النعيمي على قائمة العقوبات لاشتباهها في تمويله جماعات متطرفة، وتم تجميد أصوله في بريطانيا، ومنع أي مصرف له فروع في هذا البلد من التعامل معه. وأدرجته الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب على قوائم الإرهابيين، كما فعلت الدوحة الأمر نفسه تجنباً لمزيد من الضغوط الأمريكية.