قالت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية اليوم الأحد، إن قطر تواجه مجدداً أسئلة عن ازدواجية مواقفها، وجديتها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وربطت الصحيفة التساؤل بحضور رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر آل ثاني، حفل زفاف نجل أكبر ممول للجماعات الإرهابية عبدالرحمن النعيمي، لتهنئته بعقد قرانه يوم 11 أبريل.
وشكل الخبر الذي انتشر الأسبوع الماضي، وتداولته صحف عربية وعالمية عدة، صدمة حقيقة، خاصةً أن حضور رئيس الوزراء القطري حفل الزفاف جاء بعد أسابيع قليلة فقط من إدراج الدوحة للنعيمي على قائمة الإرهاب "القطرية". وتعهد أميرها تميم بن حمد آل ثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاربة الإرهاب، قائلاً إن "قطر لن تتسامح أبداً مع الداعمين للإرهاب". ورحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بتصريحات أمير قطر. وتؤكد الولاياتالمتحدة، أن الإرهابي النعيمي مول القاعدة بمبالغ طائلة، وتشير التقديرات أن النعيمي كان ينقل شهرياً مبلغ 1.25 مليون جنيه إسترليني للتنظيم الإرهابي في العراق. وفي عام 2013، أكدت مصادر، أن النعيمي مول مجموعة مرتبطة بالقاعدة في سوريا ب375 ألف جنيه إسترليني. ولكن الإدراج على القائمة الأمريكية، وعلى قائمة قطر نفسها، لم يمنع النعيمي من إقامة حفل زفاف نجله بحضور الطبقة السياسية القطرية كاملةً يتقدمها رئيس الحكومة شخصياً.